• برنامج نهار جديد، قناة القدس، 07/04/2013، صلاح البردويل، قيادي في حركة حماس، الإنتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، ضد أوسلو، ضد التنسيق الأمني، المصالحة الوطنية، إنهاء الإنقسام،

    خلال لقاء معه للحديث حول عدد من المواضيع المتعلقة بالشأ، الفلسطيني قال صلاح البردويل القيادي في حركة حماس:
    كيف تنظر الى الانتصار الذي حققه الهكرز على المواقع الإسرائيلية صباح اليوم؟
    طالما ان هناك عدوان على الامة العربية والشعب الفلسطيني فإن العدو لا بد ان يتوقع حربا ليست فقط من الشعب الفلسطيني وانما من الامة العربية والاسلامية، ومن هنا إذا ظن العدو انه بإمكانه ان يستفرد بالشعب الفلسطيني فإنه بذلك يستفز طاقات الامة الكامنة والتي في يوم من الايام سوف تظهر.
    كيف تقرأون التصعيد الاخير على قطاع غزة والتهديد بحرب جديدة على القطاع؟
    التهديد هو لغة العدو الصهيوني ويقنص الفرص بتوجيه ضربات الى شعبنا ويعمل ما في وسعه من أجل إيذاء شعبنا، ولكن إذا إزدادت نسبة التهديد فهذا يدل على عجز في اتخاذ القرار، ولكن على كل الاحوال دائما التهديد يؤخذ على محمل الجد، والحديث عن حكومة جديدة اكثر تطرفا من التي قبلها فهذا يحتاج الى نقاش كبير وكل الحكومات التي تأتي كلها إجرامية.
    خلال التصعيد الاخير على القطاع هل تواصلتم مع الجانب المصري الراعي لاتفاق التهدئة بأن يكون لها دور فعال في لجم الاحتلال؟
    منذ بداية التهدئة وكلما حدث خرق من الجانب الصهيوني كنا نبلغ الجانب المصري به وكان الجانب المصري يبلغ الجانب الصهيوني ويبلغ اليه رسائل كانت تتراوح الامور بين الانضباط وعودة مرة اخرى، وكان الاحتلال يحاول ان يجعل التهدئة تحت الضغط على المقاومة.
    نحن لسنا شرطيا عند الاحتلال ولا نقبل تقييم من الاحتلال، نحن حركة مقاومة وكل الفصائل المقاومة الموجودة في القطاع هي محترمة ونقدرها ولا نعمل أي خطوة إلا بالتوافق معها ونحن لا نمنع المقاومة، ونحن ندير الصراع مع الفصائل الفلسطينية وفي النهاية ان يرحل العدو هو الحل وما حدث في اتفاقية اوسلو وما بعدها من تنسيق أمني هذا لن يتكرر عند حماس.
    هناك تأثير من قبل الحاضنة العربية للمقاومة الفلسطينية ماذا عن هذه الحاضنة في حال شن الاحتلال حربا على قطاع غزة وماذا ممكن ان تضيف الى قوة حماس؟
    لا نستطيع ان نقول ان هناك حاضنة عربية متكاملة ولكن نستطيع ان نقول ان هناك حاضنه عربية شعبية وهذا امر مهم لان حماس حركة مقاومة شعبية قبل ان تكون مقاومة رسمية، ولن تسمع لنفسها او لغيرها ان يدجنوها ضمن الانظمة العربية في وقت كانت الانظمة العربية ضعيفة، وبعد الربيع العربي الذي حدث أن مصر تقدمت خطوة في هذا الاتجاه، ولك نحن بحاجة الى خطوات من الامة العربية كلها.
    ماذا عن وحدة العمل المقاوم إذا شن الاحتلال حرب جديدة وهل هناك تنسيق بين الفصائل؟
    يجب ان لا ننسى ان باقي الفصائل الفلسطينية موجودة على الارض وتمتلك سلاح، وهناك تنسيق بين حماس والفصائل وخاصة الجهاد الإسلامي، لذلك هناك نستطيع ان نقول ان هناك تقدم كبير في التنسيق على الأرض.
    بإنتخاب خالد مشعل يقول البعض ان حماس تريد ان تتجه للانفتاح على العالم الخارجي، تعليقك على الموضوع؟
    ان يفوز السيد خالد مشعل في رئاسة المكتب السياسي لحماس هو امر طبيعي فهو رجل لديه خبرة وهو رجل تعرض الى محاولة اغتيال وهو رجل سياسي.
    افكار الاعلام الموجه هي افكار مريضة، هم يجاولون ان يضعوا فواصل بين القيادة الفلانية والقيادة الفلانية، ونقول ان حماس ليست حركة لخالد مشعل او اسماعيل هنية بل هي حركة شورى.
    أين وصل ملف المصالحة الفلسطينية؟
    ملف المصالحة هو جزء من الملفات التي لا تتغير بتغير الاشخاص في حماس لان مرجعية حماس لديها قرار بالمصالحة، والذي اوقف المصالحة هو السيد محمود عباس الذي راهن على الحركات الامريكية الاخيرة، المصالحة جزء من الاولويات، ودعم العلاقات مع الدول العربية هو جزء مهم.
    عباس لا يقود حركة فتح، عباس يقود مشروع مفاوضات الى ما لا نهاية، هو يمزق حركة فتح، حركة فتح تعاني من عباس اكثر ما تعاني حماس من عباس، الواضح ان لدى عباس مشروع في ذهنه يحاول ان يطبقه على الارض بكل اساليب القهر وبكل اساليب الاستبداد، والرئيس ابو عمار كان اكثر ديمقراطية من عباس وبالتالي لا أعتقد اننا نتعامل مع حركة فتح وانا ارى اننا في يوم الايام سوف نلتقي مع حركة فتح بعيدا عن نهج عباس وان عباس بإسلوبه هذا بتمزيق شعبنا لن يدوم كثيرا ويجب عليه ان يصحو من هذا الغفلة وانينتبه الى ان الامور لا تدار بهذا الشكل.