• خارج الصندوق، التلفزيون العربي، 12/04/2016، الإخوان المسلمين، كمال الهلباوي، مع السيسي، مصر،



    تاريخ البث: 12-04-2016
    أكد المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين كمال الهلباوي، أنه مؤيد للنظام المصري الحالي بقيادة السيسي، معتبراً أنه النظام القادر الوحيد على مواجهة الإرهاب، وقال "لولا القوات المسلحة لكانت سيناء اليوم ولاية تخضع لسلطة تنظيم الدولة أو النصرة".
    وحكى الهلباوي أنه توقع قدوم القوات المسلحة للحكم قبل أربعة أشهر من رحيل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، لافتاً إلى أن السيسي جاء في البداية بصفة الزعيم، وليس بكونه رئيساً وحسب.
    وقال الهلباوي إن الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي رجل محترم، لأنه يصوم النافلة ويصلي، مؤكداً أنه يريد الخير للبلد، إلا أن من حوله يعيقونه إلى جانب الدولة العميقة.
    وأشاد الهلباوي بمجهود الجهاز المركزي والمستشار هشام جنينة، إلا أنه شكك بأحاديث الأخير حول وجود فساد يقدر بـ ٦٠٠ مليار جنيه في الحكومة المصرية، مشيراً إلى أن هذه الاتهامات يجب أن تقترن بأدلة.
    في المقابل ، سأل أمين لجنة العلاقات الخارجية في جماعة الإخوان المسلمين محمد سودان الهلباوي، قائلاً "ماذا فعلت يا دكتور كمال بمعتقلي العقرب بصفتك عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وتأخذ مرتبك منه؟".

    ونفى الهلباوي ما سبق قائلاً "محمد سودان كاذب. رغم أن المرتبات في المجلس أقل من المرتبات التي كان الإخوان يحصلون عليها وهم في بالمجلس"، مضيفاً أنه يتبرع بمكافئته الشهرية من المجلس القومي لحقوق الإنسان كاملة لمعهد السلطان.
    ورد الهلباوي على موضوع المعتقلين، قائلاً "إن زيادة عدد السجون وحالات الاعتقال في معسكرات الأمن المركزي في مصر تأتي بسبب مشاكل الإخوان وأخطائهم وكوارثهم"، لافتاً إلى أن القضاء العسكري أفضل من القضاء المدني الذي تعامل معه.
    الهلباوي والإخوان
    استقال كمال الهلباوي من جماعة الإخوان المسلمين في ٣١ آذار/مارس ٢٠١٢ نتيجة أحداث وقعت، ووجد فيها انحراف عن النهج الذي تشكلت عليه الجماعة، بحسب ما قال.
    وأضاف أنه لا يميل للأعمال الإدارية والتنفيذية بل يجد نفسه في النواحي الفكرية ومجال العمل البحثي، لذا استقال في عام ١٩٩٧ من المناصب القيادية داخل الجماعة، وبعد استقالته من أعمال القيادة بقي في عضوية التنظيم، متفرغاً لمشروعين مهمين، متمنياً أن تتبنى إحدى الحكومات العربية أحدهما.
    وأوضح الهلباوي أن المشروع كان بعنوان "ماذا يقدم الإسلام للغرب؟" لافتاً إلى أن المسلمين لا يمتلكون ما يمكن تقديمه للحضارة المعاصرة، من جوانب علمية أو فكرية أو سياسية، مشيراً إلى أن دراساته التي عمل عليها كانت تهدف إلى أن ينتقل العالم العربي من كونه عالة على الحضارة إلى مساهم فيها، وأن يتنبه لمشكلة الإرهاب.

    وأكد الهلباوي "خالفت النهج الذي سارت عليه جماعة الإخوان عندما سيطروا على الحكم، وحذرتهم من سيناريو الإطاحة بهم وعودة القوات المسلحة لاستلام زمام السلطة"، مؤكداً أن سياسة مصر الحالية في مواجهة الإخوان سياسة حكيمة وعظيمة.
    ولفت الهلباوي إلى أنه اعترض على تقديم الإخوان مرشحاً منهم لرئاسة الجمهورية، لا سيما بعد سيطرتهم على أغلبية مقاعد البرلمان، مشيراً إلى أن الإخوان كان قد وعدوا الشعب بأنهم لن يقدموا مرشحاً للرئاسة، مبدياً استيائه من سرعة انصرافهم من ميدان التحرير عندما كانت الثورة في الشارع.
    ورأى أن الرئيس السابق مرسي حاول حل الأمور متأخراً وبعد فوات الأوان، وكان يجدر به الاستجابة لمطلب تغير الحكومة والإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة، وقال "لو قام السيسي بعمل إعلان دستوري مثل الإعلان الذي قدمه مرسي لعارضته".