-
Video: قناة بي بي سي, لقاء خاص, محمد دحلان يتحدث عن الرئيس محمود عباس و عن حركة فتح

- لقاء خاص, قناة بي بي سي, 23/10/2016, محمد دحلان, المؤتمر السابع, الفصل من حركة فتح, الوضع الداخلي لفتح, ضد السيد الرئيس, ضد أبو مازن
قال محمد دحلان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني:
انا لم انقطع عن القاهرة حتى في فترة وجود الاخوان المسلمين الا قليلا ، بالتالي تمثل القاهرة لنا في القضية الفلسطينية شيئا اعتباريا وسياسيا واستراتيجيا، وهذا لا يقلل من شان تواجدي في اي دولة عربية اخرى ولكن مصر هي التي تابعت الملف الفلسطيني على مدى السنوات الماضية.
في فتح لا احد يستطيع ان يقصي احد، لاننا ذهبنا الى فتح بخيارنا وارادتنا واستثمرنا من دمائنا في هذه الحركة، وبالتالي لا احد الحق ان ينزعها منا او ينزعنا منها.
نحن على الدوام اظهرنا للجميع، اولا لابناء حركة فتح في الداخل والخارج وثانيا للدول العربية المهتمة بامنها القومي وامننا الوطني بأننا جهازون لمزيد من التآلف والوحدة، ولكن الطرف الذي يعيق هو ابو مازن وعليه ان يتحمل كامل المسؤولية امام ابناء حركة فتح وابناء الفصائل الوطنية وامام الاقليم.
نحن لن نكون طرفا في تخريب فتح واضعافها، ولا اريد ان اتهم ابو مازن في كل ما فعله خلال العشر سنوات الماضية لاني كنت قد تعرضت لهذا الامر في مقابلات عديدة.
نحن نعيش الان في ظرف صعب وقاسي سواء على المستوى الحركي او الوطني، بالتالي هذه الظروف تحتاج الى اجراءات جدية ووطنية يشارك فيها الجميع تجمع ولا تفرق.
ان المؤتمر الذي يجريه ابو مازن هدفه الوحيد هو تقزيم وتقليص حركة فتح لتتلائم مع طموحاتها الصغيرة في حركة محدودة القوة والقدرة ومطيعة.
ما يعرضه على الوضع الوطني والفتحاوي هي خيارات محدودة اما ان توافقه على كل افكاره او تنافقوه او تفارقوه وهو ماض في طريق هذا التخريب والانهيار.
ان اهمية وقيمة فتح لدى الفصائل الفلسطينية هي بنفس القدر والقيمة لدى ابناء فتح، لأنه حين ضعفت فتح ضعف الكل الوطني وخسرت ايضا حماس، لذلك تقوية فتح تأتي لاعادة اللحمة للوضع الوطني من قوى وفصائل.
عملنا كل السنوات الخمس الماضية والعرب تدخلوا بتقديم النصائح الى الاخ ابو مازن ثم وافق على كل ما اقترحوه ثم انقلب عليه، لأنه لم يميز بين ان ينقلب على اتفاقاته وتفاهماته معي او على تفاهمات مع دول ذات شأن وذات وزن ولديها مخاوف استراتيجية من المنطقة.
موقف الامة العربية لا تستطيع سلخه عن الموقف الفلسطيني وقوة الاداء الفلسطيني يُمكن الفلسطينيين ان يطلبوا المساعدة من العالم العربي كما كنا نفعل، ليس فقط على المستوى المعيشي بل السياسي ايضا.
لن اكون الا رافعة واداة بناء في حركة فتح ام الاخرين سواء ابو مازن او من حوله من العدد الصغير ان يكونوا معول هدم هذه الحركة، فعليهم ان يتحملوا المسؤولية الكاملة.
اذا اعتقد البعض انه "ابو مازن" يستطيع ان يفصل او ان يقصي احد، فلا احد يمتلك هذا الحق ولن يكتب له النجاح، ولدينا كل الوسائل الممكنة ان نستمر في لملمة جراح فتح لتقويتها لنكون على قلب رجل فتح.
اما اذا اراد "ابو مازن" ان يدمر وان يفكك كما يخطط لمؤتمر بهذه الحركة التاريخي، بأن تكون حركة للمقاطعة او يستبدل حركة فتح بأجهزة امنية حتى تحافظ على مصالحه الشخصية فهذه مأساة يتحملها ابو مازن.
لا زلنا نقول بأننا مقبلين على فتح ولن نخرج من هذه الحركة ولدينا الاستعداد ان نضحي من اجل هذه الحركة، لكن ليس بالطريقة التي يريدها ابو مازن صغيرة محدودة الامكانيات والافق.
ان الاستعراض الوهمي بالقوة مستغلا ظروف الانقسام التي استفاد منها الاحتلال وابو مازن فقط وخسرت منها حركة فتح والشعب الفلسطيني وحماس حتى لو انكروا ذلك.
ان الاستحواذ على القرار الوطني والمالي والسياسي، وحتى ان تلاحق مواطن فتحاوي او مواطن عادي على جملة على الفيس بوك، هذه مهزلة وضعف منقطع النظير في مواجهة المصاعب والقضايا التي بحاجة ان تقدم لها حلولا كقائد سياسي للشعب الفلسطيني، فبدلا ان تقدم حلولا كيف الخلاص من الاحتلال تذهب لتحاصر مخيم الامعري من اجل ان مجموعة من الشباب الفتحاوين ارادوا ان يناقشوا الاوضاع الداخلية.
اعتقد ان ابو مازن بسلوكه هذا سيخلق له طوق نجاة الان وفي المستقبل له ولاولاده واحفاده، وانا اقول ان هذا خطأ ولن يؤمن لك ذلك، والذي يؤمن لك ذلك ان تبقى على رؤوسنا جميعا ان توحد حركة فتح وتخلق لها التسامح بدل الكراهية التي زرعتها بينا ابناءها وان توحد شطري الوطن.
ابو مازن عمليا اضاع على الشعب الفلسطيني اشياء كثيرة غير مرئية.
ان تعيد الروح الوطنية للشعب الفلسطيني التي كان يتسموا بها الفلسطينيين انتزعها ابو مازن وحول جزء من الناس الى مخبرين يلهثوا خلف مصالح ضيقة.
لن نتسامح مع احد من شارك وساهم ونافق في تدمير فتح او النظام الساسي الفلسطيني.
لا احد يمتلك حلا سحريا الى ما اوصلنا اليه ابو مازن وايضا حماس، ولكن الدمار والحالة التي اوصلنا اليها ابو مازن وحماس تحتاج الى كل الجهود مرة اخرى متخلصين من عقدهم واحقادهم.
ان اقتراح الاخ رمضان شلح بغض النظر عن التفاصيل، تحدث عن مؤتمر وطني يعيد صياغة البرنامج السياسي والبرنامج النضالي.
لا مصر ولا الرباعية تبحث خلف شخص ينصب هنا او هناك، وانا لا اريد ان ينصبني احد في موقعي، فأنا مكانتي حفرتها بجهدي مع زملائي تاريخيا منذ عام 1980 وحتى هذه اللحظة.
ان الامة العربية تدخل في الحالة الفلسطينية لانها جزء من الاقليم وجزء من الازمة والحل، بالتالي مصالح الامن القومي العربي اقتضت ان تتحرك مصر بعد ان استنزفت كل الوسائل الممكنة في اقناع ابو مازن.
ان تأثير المكوث طويلا في المقاطعة مع مجموعة محدودة من اصحاب التفكير المحدود قد اثرت عليه كثيرا.
ان الاردن ومصر لديهم حدود مع فلسطين، ولديهم وجود تاريخي، وكانوا منذ عام 48 في وسط معركة التحرير، لكن الاردن ومصر لها حدود تأثرت
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى