• وقفة, قناة الأقصى, 11/6/2017, حماس مع القرضاوي, يوسف القرضاوي, القرضاوي, القرضاوي على قائمة الإرهاب, حماس مع القرضاوي, مروان أبو راس,

    قال د. مروان أبو راس، رئيس رابطة علماء فلسطين، خلال وقفة تضامنية مع القرضاوي بعد ادراجه على قائمة الارهاب :
    لقد تلقينا نحن علماء فلسطين ببالغ الاستغراب والاستهجان نبأٌ هالنا كثيراً، وهو نبأ الإساءة البالغة التي مسّت بشيخ العلماء، وأستاذ الجيل، ورأس العلم وزعيمه، الشيخ القرضاوي، ورغم يقيننا المطلق أن هذه الزوبعة لن تؤثر في الشيخ همةً ولا عطاءً، ولا ثباتاً على الحق ولكننا وجدنا أنه ومن باب الوفاء أن نحفظ لأهل الفضل فضلهم.
    الشيخ القرضاوي كان يرفض دائماً التشدد والعنف والإرهاب وتكفير المسلمين، ومن خلال كتبه المنتشرة والمعروفة وخطبه الشائعة والمشهورة، ولقاءاته عبر الفضائيات العديدة، ومنهجه المعلن المعروف بالوسطية، ولا يعرف غير الاعتدال، ولا ينظِّر لغير الوسطية، ولا يكره شيئاً بعد الكفر أكثر من التشدد والإرهاب، فهو من أشد المحاربين لكل من يفسدون في الدين وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
    الشيخ القرضاوي قد استعانت به الحكومات الخليجية لتصحيح المفاهيم، وتوضيح القواعد والقضايا التي ألبست على بعض أبناء الجيل، فكان بلسماً شافياً شهدت له سائر المواقف والأحداث، وأن الشيخ مشهود له بالثبات على الحق ونصرة المظلومين, وتأييد الثابتين من أهل فلسطين، وتأسيس العشرات من المؤسسات الدعوية والعلمية والاقتصادية الإسلامية، والتي توجت بتأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يحتضن آلاف العلماء من مختلف المذاهب والأطياف يستحق وسام شرف وعز، لا أن ينعت بما هو له منافح ومحارب.
    لقد هالنا أيضا نحن علماء بيت المقدس موقف بعض العلماء الذي جانب الحق والصواب أن يقفوا من الشيخ موقفاً أشمت بنا جميعاً أعداء الدين والعلم والحق، وجعلهم ينتشون فرحاً وسروراً، وإننا ومن باب النصح لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم وإحقاقاً للحق، وإزهاقاً للباطل نأمل من المؤسسات التي نحترم تاريخها ونقدر عطاءها أن تعود إلى الجادة، وأن تحق الحق وألا تخشى فيه لومة لائم، ونود أن نذكر إخواننا وأحبابنا أن الله أمرنا أن نبرأ من أعدائه.
    من هنا ندعو الإخوة المسلمين إلى جمع الكلمة ووحدة الصف ونبذ الفرقة والاتفاق على معاداة أعداء الأمة الصهاينة المجرمين الذين اغتصبوا أرض المسلمين ودنسوا مقدساتهم, وينتهكون حرمة الأقصى في كل وقت وحين, ويحاصرون المستضعفين.
    نتمنى أن يحفظ الله الشيخ يوسف القرضاوي من كل سوء، وحفظ بلاد الإسلام وبلاد الحرمين الشريفين وأدام فيها الأمن والأمان والرخاء والعطاء لضيوف الرحمن من المسلمين، وحفظ دولة قطر الكبيرة بشهامتها وعطائها، ووقوفها مع أهل فلسطين.