• قناة otv، برنامج السادة المحترمين، 01/08/2013، بركات الفرا، السفير الفلسطيني في القاهرة، الوحدة الوطنية، إنهاء الإنقسام، ملف الإنتخابات في المصالحة، معبر رفح، الحصار المفروض على غزة،

    بركات الفرا:
    قال بركات الفرا:
    المصالحة الفلسطينية قضية تشغل بال كل فلسطيني، و منذ قيام حركة حماس بالإنقلاب العسكري الدموي في غزة عام 2007 و الشعب الفلسطيني يعاني معاناة شديدة.
    الإنقسام الذي خلقته حماس اسرائيل بملياراتها لن تستطيع خلقه و للاسف قدمت حماس هذا الإنقلاب مجانا الى الإحتلال.
    مصر بذلت مجهدات كبيرة من اللحظة الأولى لبداية الإنقسام و حتى هذه اللحظة من اجل رأب الصدع و من اجل تحقيق المصالحة، إلا ان كل هذه الجهود حتى الآن و رغم ما تم توقيعه من اتفاقات لم يثمر بسبب عدم جاهزية حماس لإتمام المصالحة.
    رؤية الأخ الرئيس ابو مازن للمصالحة هي الذهاب لصناديق الإقتراع من أجل انتخاب مجلس تشريعي جديد و رئيس جديد وجلس وطني جديد للشعب الفلسطيني وهذا يتطلب تشكيل حكومة انتقالية و حماس طلبت بإلحاح وضغط من الرئيس ابو مازن ان يرأس هذه الحكومة و وافق الرئيس ابو مازن على ذلك شريطة ان تكون مدة هذه الحكومة محصورة بعملية الإعداد للإنتخابات و التي لا تتجاوز 3 شهور و مع ذلك حماس تماطل، و المفروض ان هناك وعد اخير يوم 16 الشهر الجاري لكي ترتب حماس اوضاعها بناء على طلبهم و بقي اسبوعين على الموعد إلا أنه ليس هناك اية بوادر تدل على ان حماس لديها جاهزية او تريد إنهاء الإنقسام و تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.
    لا يستفيد من الحالة العدمية التي أوصلتنا إليها حماس إلا اسرائيل و الخاسر الوحيد هو الشعب الفلسطيني و القضية الفلسطينية و القدس التي يتباكوا عليها ليلا نهارا.
    السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها الأخ الرئيس ابو مازن كل همها تحقيق المصالحة الفلسطينية.
    لو كان هناك موقفا وطنيا شاملا و وحدة وطنية لكان موقف المفاوضيين الفلسطينيين الآن في واشنط أقوى.
    حماس لها أجندتها الخاصة و هي ترتبط ارتباطا وثيقا بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين و تعتبر نفسها جزء منه وهذا يؤثر على قراراتها، و حماس أعلنت البية لمرشد الإخوان المسلمين في مصر أكثر من مرة و بالتالي فإن بيعتهم ليست لفلسطين وليست للشعب الفلسطيني و تتلقى تعليماتها من الإخوان المسلمين.
    حركة حماس الصالح و السيء فيها جزء من شعبنا و نتمنى عليهم ان يتقوا الله عز وجل في شعبهم و وطنهم و في قضيتهم المقدسة و في المسجد الأقصى.
    على حماس ان تعلم انها اذا ارادت ان تستمر في وجودها كحركة إسلامية ضمن المنظومة الفلسطينية عليها ان تعلم يقينا ان المصالحة هي التي تضمن ذلك.
    نحن لسنا ضد حركة حماس او اي فصيل فلسطيني بقدر ما نريد ان نحمي شعبنا و ان نحقق الوحدة الوطنية و ان نلتف حول قيادة ننتخبها تمثل الشعب الفلسطيني.
    السيد الرئيس يسعى الى تجديد كل الأطر الفلسطينية سواء المجلس التشريعي و المجلس الوطني و اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، و لكن حماس تعرق كل هذا و اخشى ان الأحداث التي تجري على الساحة العربية ان تعطل أكثر عملية المصالحة.
    أراد الرئيس المصري عدلي منصور من اللقاء الذي جمعه بالأخ الرئيس ابو مازن ان يطمئن على ملف المصالحة و الدفع بإتجاه المصالحة، واكد الرئيس ابو مازن ان الملف سيبقى بيد مصر و لن يخرج من يدها.
    السلطة الفلسطينية ليست ضد اي طرف عربي او دولة شقيقه تبذل جهودها من أجل إتمام المصالحة، و لكن اي دولة عربية سواء كانت قطر او غيرها تريد ان تبذل جهدا في ملف المصالحة فيجب ان يكون من خلال مصر و بالتواصل مع مصر، لأن الملف بيد مصر و لن يخرج من يدها.
    نتمنى ان تلعب دولة قطر دورا ايجابيا في ملف المصالحة ولكن مع الدول الشقيقة مصر.
    دولة حرة في قراراتها حول دعم جماس او غيرها وهذا يعتبر شأنها الداخلي و لكن نحن لا نريد ان يلعب احد دورا سلبيا في و ضعنا الفلسطيني الداخلي.
    لا يوجد لدينا ما يثبت ان قطر تعطل المصالحة و لكن نتمنى على قطر ان يكون دورها ايجابي و داعم لإتمام ملف المصالحة.
    المؤتمر الصحفي الذي قامت به حماس حول الوثائق هو مخجل و مؤسف و مضحك، و الأخ جهاد الحرازين الذي ذكر اسمه في الوثائق لا يعمل بالسفارة الفلسطينية بالمطلق و ليس لدي اي مفوض اعلامي في السفارة، وانا شخصيا المنوط بي التحدث باسم السفارة لأنني اتحدث باسم الدولة، ما استخدمته حركة حماس في تزوير الوثائق هي ادوات بدائية جدا.
    الوثائق التي أعلنت عنها حماس أنها تخص حركة فتح و السفارة الفلسطينية بالقاهرة مفبركة و مزورة، وهناك وثيقة تم توقيعها من قبل الأخ جمال محيس و هو لا يملك ان يخاطبني و الذي يخاطبني و يقوم بإعطائي تعليمات إما الرئيس ابو مازن او وزير الخارجية و هذا إطاري.
    حركة حماس وصلت الى حالة من اليأس و البؤس و الإستفزاز و حالة انعدام الوزن التي إذا استمؤوا فيها ستصلهم الى الهاوية.
    حماس تخشى من الإلتفاف الجماهيري على حركة فتح في قطاع غزة بسبب سياساتها و تصرفاتها الخاطئة، وشعبنا في غزة قادر على ان يقوم بحملة تمرد والشعب المصر قدوه حسنه في هذا المجال.
    ما قام به الشعب المصري في 30 يونيو معجزة و سيبقى مثالا حيا عبر التاريخ للشعوب الحية التي إذا ما استشعرت ان مصالح وطنها مهددة قادرة على ان تحسم الأمر.
    الإتفاق الذي تم بين حركة حماس و اسرائيل لوقف الحرب كان اتفاق لأول مرة في تاريخ النضال الفلسطيني يساوي بين المقاومة المشروعة لشعب تحت الإحتلال و الى عدو متغطرس يحتل شعب بأرضه بالكامل، فاعتبرت ان اعمال المقاومة اعمال عدوانية مثلها مثل الأعمال العدوانية التي تقوم بها اسرائيل ضد القطاع.
    حماس تدعي المقاومة في حين انها منعت اطلاق رصاصة واحدة من غزة ضد اسرائيل بعد الإتفاق الذي وقع بينها وبين اسرائيل و نشرت عناصرها على الحدود مع مصر.
    اسرائيل هي عدو وتعلم يقينا ان القوة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك قادرة على ردعها هي مصر و الجيش المصري، وبالتالي ما يجري في سيناء اسرائيل لها يد فيه و من مصلحة اسرائيل توتير الأجواء و إشعار العالم بأن سيناء اصبحت خارج السيطرة الأمنية المصرية من أجل تحقيق مصالحها الشخصية وهذه دعاية اعلامية فالجيش المصري و الشرطة المصرية قادره على ان تفرض الأمن و على انهاء الجماعات الإسلامية المتطرفة هناك.
    الإقتصاد الغزاوي دمر بسبب الأنفاق و هناك عدد من رجال الأعماتل الذين يشكون بسبب هذه النفاق حيث ان المستفيد الوحدي من هذه الأنفاق هي حركة حماس و رجالاتها.
    الأنفاق بين مصر و غزة يجب ان تغلق مع توفير احتياجات اهالي غزة عبر المعابر.
    أسعار الأراضي و العقارات في غزة متفعة للغاية، حيث يصل الدونم الواحد الى مليون دولار.
    لدى القيادي في حماس صلاح البردويل انفاق خاصة به بين غزة و مصر، وجن جنن حماس من اغلاق الأنفاق لأنها المستفيده الوحيده منها.
    أهلنا لهم الدور الأكبر لإنهاء ما يحدث في غزة و عليهم ان يستفيدوا و يتعلموا من أهلهم في مصر المعجزة و من ممكن ما حدث في مصر بتاريخ 30 يوليو ان يحدث في غزة.
    اعتقد انه بعد الثورات و الأحداث في الدول العربية ان الثورة قريبة في غزة، وهناك اشخاص مخلصون في حماس لا يقبلون السلوكيات تلتي تمارسها حركتهم ولكنه مغلوب على أمرهم.
    ليس لدينا سوى عدو واحد هو اسرائيل و يجب ان نجمع كل طاقتنا من اجل محاربة هذا العدو وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
    السفارة الفلسطينية في القاهرة تقوم بواجبها تجاه اي مواطن فلسطيني بغض النظر عن انتمائه السياسي، وانا شخصيا تدخلت لأكثر من مره من اجل عناصر لحماس حجزوا في المطار المصري.
    اثناء اللقاء الذي تم بين الرئيس ابو مازن و الرئيس المصري تم الإتفاق على عقد لقاءات فلسطيينة مصرية في الأيام القادمة من أجل إيجاد صيغ متفق عليها على قاعدة اتفاق المعابر 2005 لفتح معبر رفح بطريقة تريح لهلنا في غزة بالدخول و الخروج منه و استخدام معبر كرم ابو سالم لتوفير كامل احتياجات قطاع غزة من السلع و الخدمات الأخرى سواء مواد بناء او وقود و غيرها.
    بموجب قانون الدولي و الأمم المتحدة اسرائيل ما زالت القوة القائمة بالإحتلال في قطاع غزة و بالتالي عليها ان توفر كافة احتياجات اهلنا في قطاع غزة.
    المساعدات الإنسانية التي تصل الى اهلنا في غزة بما فيها الأدوية تقوم حركة حماس ببيعها للمواطن الغزاوي.
    أرى مستقبل مشرق لمصر و بالتالي لكافة المنطقة العربية.