-
فيديو: قناة الأقصى، تغطية خاصة، مؤتمر صحفي، حركة الأحرار الفلسطينية، خالد أبو هلال، يهاجم السيد الرئيس، الأزمة في مصر،

- تغطية خاصة، قناة الأقصى، 19/08/2013، حركة الأحرار الفلسطينية، خالد أبو هلال، الأزمة في مصر، ضد مصر، ضد الرئيس، ضد السلطة،
المؤتمر الصحفي للأمين العام لحركة الاحرار الفلسطينية خالد ابو هلال:
لأسباب كثيرة ستتضح في سياق هذا المؤتمر الصحفي، قررت أن أبدأ الحديث حول الشأن المصري الذي بات قبلة أنظار العالم أجمع، ولما له من تأثير حاسم ليس فقط على القضية الفلسطينية وإنما على كل الأمة العربية والإسلامية ومشروعها النهضوي على مستوى العالم.
إن إرادة الشعب المصري التي جاءت بمجلس شعب وشورى ورئيس ودستور عبر عملية ديمقراطية شهد لها العالم، أسقطت دكتاتوراً وكنزاً استراتيجياً للعدو وبدأت في إعادة مصر ليس فقط إلى بدايات نهضة
حقيقية على المستوى الوطني، وإنما إعادتها إلى دورها القيادي والريادي للأمة العربية والإسلامية.
* فجأةً قرر عسكري تربى على موائد الإدارة الأمريكية واستخباراتها أن يشطب كل ذلك وأن يستغل حراكاً شعبياً تعددت أهدافه وتعددت الجهات المشاركة فيه، من ساقطين في الانتخابات تذبحهم الشهوة للسلطة، ومن عسكر اندسوا بين الجموع بالزي المدني، ومن تيارات علمانية وليبرالية أوهمت الشعوب لسنوات طويلة أنها تؤمن بالديمقراطية، ومن بعض الشرائح الشعبية التي تأثرت بماكنة إعلامية جبارة، فحمّلت المسئولية عن مشاكل المجتمع المصري المعقدة منذ عقود لسلطةٍ لم تستقر أمورها بعد، ولم يمضِ على وجودها سوى عام واحد، يُضاف إلى كل هؤلاء كل من يكره ويحقد على التيار الإسلامي ويتعامل معه على أنه خطر وجودي على حياته في نظرة عنصرية وفئوية حاقدة ومقيتة.
* استغل هذا الضابط تحرك جماهيري لكل هؤلاء على اختلاف مطالبهم وأهدافهم، ليعلن عن انقلاب عسكري متجاوزاً إرادة الشعب المصري وخياراته وصندوق انتخاباته واستفتاءاته، واغتصب حق تكليف وتعيين من يريد رئيساً طرطوراً وحكومة دُمى وقيادة سياسية كومبارس يشكلون لوحة سياسية فارغة المحتوى والمضمون لا يملكون من أمرهم شيئاً وبات هو الحاكم العسكري الفعلي للبلاد.
* ليس هذا فحسب، وإنما قام بارتكاب أبشع المجازر الوحشية بحق أبناء شعبه من الرافضين لهذا الانقلاب العسكري وخاصة أبناء التيار الإسلامي، حيث قتل في يوم واحد ما يقارب من ثلاثة آلاف شهيد وآلاف المصابين وقام بحرق الكثير من الجثث الطاهرة في بيت من بيوت الله، وهو يدّعي الآن أنه يحارب الإرهاب ويحمي الدولة المصرية العصرية الديمقراطية - لعنة الله عليها ديمقراطية مغمسة بالدم ومكللة بجثث الشهداء - .
* الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية تراقب كل ما يحدث في الجوار المصري الشقيق، تحبس الأنفاس وتكابد القهر والألم على ما يحدث في مصر كنانة الله في أرضه مصر العروبة والإسلام، وتدعو الله أن يحق الحق ويبطل الباطل وأن ينصر شعبنا المصري الشقيق، وأن يحقق إرادته وأن يقصم ظهر عدوه وكل من يريد به سوءاً.
ثم تتابع الأمة مواقف أذناب الإدارة الأمريكية وعرّابيها خُدّام العدو الصهيوني في الساحة العربية وهم يعلنون دعمهم وتأييدهم لهذا الانقلاب الدموي، ولتتطوع قيادة السلطة الفلسطينية ورئيسها الواهم محمود عباس بتأييد هذا الانقلاب الدموي ومباركته، مطالبين الفصائل الفلسطينية بالتزام الصمت تحت حجة عدم التدخل في الشئون الداخلية لدولة مصر، ثم يسارع محمود عباس بإعطاء التعليمات لبعض قياداته الأمنية لتشكيل خلية بل فرقة موت سياسية وإعلامية وأمنية هدفها تلفيق المعلومات والتقارير وتزوير الحقائق، وإمداد أجهزة الأمن وأجهزة الإعلام المصرية بها، وذلك لخلق حالة من الوقيعة بين الشعب المصري وأجهزته المختلفة من جانب وبين المقاومة الفلسطينية وحماس والشعب الفلسطيني في غزة من جانب آخر، محاولين إلصاق التهم بغزة في كل ما يحدث في مصر من اضطراب وفوضى وعمليات مسلحة مدبرة في سيناء.
( وللتنويه .. فقد بات واضحاً الآن أن هذه الاسطوانة المشروخة قد انتهت صلاحيتها وانكشفت سوءتها وسقطت حجتها بعد أن قامت حركة حماس بفضح هذه المؤامرة في وثائق العار وأسماء من يقف خلفها وأساليب عملهم الشيطانية ).
* وفي نفس ذلك الوقت كان محمود عباس أول زعيم عربي (بين قوسين) يزور مصر الشقيقة بعد هذا الانقلاب الدموي في خطوة مباركة ودعم وتأييد، ثم يقوم هذا العباس بالإعلان أن هذا هو موقف الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، واصفاً انتفاضة الشعب المصري الشقيق ضد الانقلاب والقمع والظلم والقتل بالعمل الإرهابي والعصابات الإرهابية ؟؟، ويصف أحد أعضاء قيادة عباس يحيى رباح المعتصمين السلميين في رابعة العدوية والنهضة بالأفاعي والذئاب والسرطان وأن عملية قتلهم وتصفيتهم وحرق جثثهم (حرب مقدسة)، لا يذكرنا هذا إلا بتصريح الحاخام الحاقد عوفاديا يوسف بنفس الأوصاف أطلقها على المقاومة والشعب الفلسطيني.
* عذراً أبناء شعبنا المصري العظيم، فليس غريباً على عباس وزلمه هذه المواقف الخائبة واللاوطنية والبعيدة عن كل دين وعقل وخلق ومنطق، فقد وصفوا المقاومة الفلسطينية من قبل بكل هذه الأوصاف وقالوا عنها عبثية ومليشيا خارجة عن القانون وعنف وإرهاب، وساندوا العدو الصهيوني وأعوانه في حصار غزة والعدوان الصهيوني عليها في معركة الفرقان لدرجة أنهم طالبوه بعدم التوقف عن هذه الحرب حتى انهيار غزة ومقاومتها وشعبها الفلسطيني الأبي.
* ليس غريباً على من استمرأ التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال ضد مقاومة شعبه وأحرار وطنه فكان الصدام الأمامي للاحتلال وجيشه ومستوطنيه، وكان الذراع الأمني الطويل الذي امتد إلى كل زاوية في المجتمع الفلسطيني ليستأصل المقاومة ويحارب "الإرهاب" ويقضي على كل مقومات الصمود والإرادة لدى أبناء شعبنا، وليصبح بجدارة وكيلاً أمنياً للاحتلال يتباهى به قادة الاحتلال في محافلهم الأمنية والعسكرية والسياسية لأنهم نجحوا فيما فشل فيه الاحتلال منذ عشرات السنين في احتلاله، ولتعيش الضفة الفلسطينية الباسلة هذه الحالة القاسية من الانحسار الثوري ومن الاستكانة والهدوء رغم قيام الاحتلال يومياً بأبشع الجرائم والمجازر بحق الوطن الفلسطيني ونهب أرضه وتهويد مقدساته وتهجير أهله.
* ليس غريباً على من انقلب على الإرادة الفلسطينية وكان سباقاً في مصادرة إرادة أبناء شعبه وشكّل حكومة الأمر الواقع في سلطة المقاطعة السوداء، وعطّل دور المجلس التشريعي المنتخب، وتاجر بملف الانقسام والمصالحة سنوات طويلة وهو يعبث بمشاعر أبناء الشعب الفلسطيني ويوهم الجميع أنه يريد تحقيق المصالحة من خلال عقد عشرات جلسات الحوار والنقاش، وهو في حقيقة الأمر كان يستغل ذلك مجرد ورقة يلعب بها لتحسين وضعه السياسي مع الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني الذين كانوا أكثر صدقاً منه عندما أعلنوا وأكدوا بأن العلاقة والمفاوضات معهم لا يمكن أن تجتمع في نفس الكفة مع المصالحة مع فصائل المقاومة الفلسطينية وحركة حماس.
* ليس غريباً على من كان يفاوض العدو الصهيوني على مدار الأسبوع واليوم خلال كل السنوات الماضية خِلسةً ومن خلف ظهر الشعب الفلسطيني وهو يكذب ويدّعي أن المفاوضات متوقفة وأن له شروطاً لاستئناف هذه المفاوضات، وهذا ما أعلنه صراحةً
ياسر عبد ربه وأشرف العجرمي عندما قال كل منهما بذلك، وأنه لم يمر أسبوع واحد دون أن يكون هناك مفاوضات سرية مع العدو الصهيوني، وأنهم كانوا في زيارات مستمرة للكيان الصهيوني بعضها كان يتم في بيت المجرم نتنياهو.
* ليس غريباً على من أراد العودة إلى غزة المحررة على ظهر دبابة صهيونية وعلى جثث أبناء شعبه وحطام بيوته، ثم يلهث ليستغل اللحظة الراهنة محاولاً التحريض على غزة وتوريطها كذباً وتزويراً بأنها جزء من المشاكل الداخلية المصرية في تحريض خطير ربما يريد من خلاله العودة على ظهر دبابة مصرية.
* وهنا، بالتأكيد سيتساءل البعض لماذا هذا الهجوم العنيف على محمود عباس وسلطته العفنة، ولماذا هذا التوقيت بالذات.
أقول، أردت أن أوضح أولاً وأذكر أبناء شعبنا بحقيقة هذا العباس ومواقفه، في مقدمة لازمة للحديث عما يدور الآن وفي هذه الأيام تحديداً من مؤامرة حقيقية على القضية الفلسطينية، حيث كان محمود عباس في الماضي يتستر دائماً في الماضي كان محمود عباس يتستر بما يسمى باللجنة التنفيذية في كافة علاقاته السياسية والأمنية والتفاوضية مع العدو الصهيوني، ثم خدع الجميع عدة سنوات بالإيهام أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود وتوقفت وأن أمامه حكومة يمينية متطرفة لا تريد سلاماً، وأعلن هو وكل أعضاء طاقمه المفاوض وعلى رأسهم صائب عريقات أن المفاوضات بعد عشرين عاماً أنتجت صفراً كبيراً، وأنهم لن يعودوا إلى هذه المفاوضات إلا بشروط أهمها وقف الاستيطان، والعودة لحدود 67، وإطلاق سراح وجدولة إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين، ورغم أن العدو الصهيوني رفض كل هذه الشروط بل وحصل على علانية على إعلان بشرعية الاستيطان من راعي مسيرة التسوية الأمريكي وجون كيري شخصياً، وكذلك تم الموافقة على جدولة إطلاق سراح أسرى ما قبل أوسلو فقط مع استثناء أسرى ال47 في تقسيم خطير للمعتقلين الفلسطينيين وليصبح ذلك سابقة خطيرة في التأكيد على تصنيف معتقلي ما بعد أوسلو بالإرهابيين الذين لا يمكن الحديث عنهم في إطار أي مرحلة من مراحل هذه التسوية، وكذلك تأكيد مبدأ تبادل الأراضي بما يضمن بقاء كافة الأقسام والكتل الاستيطانية التي تبتلع أفضل أراضي الـ67، يضاف إلى كل ذلك موافقة السلطة على يهودية الدولة مع كل ما يعنيه ذلك من مخاطر تطال حتى أبناء شعبنا المجاهد في الـ48إضافة إلى التنازل الصريح عن حق شعبنا في العودة.
ورغم كل ما سبق ذكره سمعنا في وسائل الإعلام الصهيوني عن قرار للكنيست الصهيوني بعرض أي اتفاق سياسي مع السلطة للإستفتاء الشعبي العام، ثم تصريح مشابه للسلطة بأنها ستعرض أي اتفاق على الاستفتاء الشعبي العام، ثم سمعنا عن أن المفاوضات السرية لم تتوقف بين السلطة والعدو الصهيوني ولو لأسبوع واحد خلال كل السنوات الماضية، ثم سمعنا عن جهود أمريكية ماراثونية لإطلاق المفاوضات الصهيونية الفلسطينية توجت فعليا بإعلان ذلك دون استجابة العدو لأي من شروط السلطة السابقة، ثم سمعنا أن محمود عباس ومعه نفر من قيادة ما يسمى باللجنة التنفيذية للمنظمة هم من قرروا العودة إلى هذه المفاوضات وحدهم ومنفردين ليتخلى عباس ولأول مرة حتى عن غطائه التقليدي الذي كان يمنحه غطاءً في علاقته مع العدو.
• وهنا أريد أن أقول لكل عاقل يسمع ويرى كل ذلك وأسأل، ما هو الدافع الذي يجعل من محمود عباس منفرداً معزولاً وحيداً أن يتخذ هذا القرار المصيري والحاسم الذي تعلق بماضي وحاضر ومستقبل الشعب الفلسطيني والذي أعلن فيه بأن كافة ملفات الوضع النهائي الفلسطيني هي على مائدة التفاوض والبحث؟؟ ليس فقط في ظل المعارضة التقليدية لمعظم أبناء الشعب الفلسطيني وكافة فصائل المقاومة التي تمثل أغلبية واضحة في الشعب الفلسطيني، وإنما أيضا في ظل معارضة كل فصائل م.ت.ف. الوازنة على الساحة، ألا يدفعنا كل ذلك إلى الخشية الحقيقية والجادة بأن محمود عباس فعلاً قد توصل إلى إطار اتفاق سياسي كامل مع العدو الصهيوني وهم الآن في مرحلة تفاوض علنية وسرية (وأركز هنا على سرية) من أجل وضع تفاصيل هذا الاتفاق، أليس أسلوب هذه السلطة ومفاوضيها وماضيها مع شعبنا الفلسطيني هو الخداع والتضليل عندما كانت المفاوضات العلنية التي يتابعها شعبنا والعالم في واشنطن، بينما كان الاتفاق جاهزاً ويتم التفاوض فيه على التفاصيل الصغيرة في أوسلو وفوجئ شعبنا والعالم بهذا الاتفاق التعيس والجاهز؟؟
أنا أقول بكل المسؤولية، أننا في قيادة حركة الأحرار الفلسطينية، ومع متابعة سياسية وإعلامية دقيقة لكافة تطورات المشهد الفلسطيني والعربي والإقليمي....
1. نحذر من وجود صفقة فاسدة جاهزة بين العدو الصهيوني ومحمود عباس وفريقه التفاوضي المجرم، وأن لحظة الإعلان عن العودة العلنية للمفاوضات كانت لحظة الانتهاء من اتفاق إطار مطلوب التفاهم على تفاصيله الصغيرة التي قد تحتاج إلى أشهر بل وسنوات وفق ما ينسجم مع مماطلة هذا العدو الذي يمضغ الماء ويلوث الهواء كما أثبتت كل التجارب، نستند في ذلك إلى كل ما ذكرته سابقاً من معطيات ومؤشرات خطيرة كان آخرها قيام محمود عباس بإعطاء ظهره لكل الشعب الفلسطيني وكل فصائله المقاومة وغير المقاومة مستقوياً بالمال الأمريكي والعلاقة مع العدو الصهيوني ومستقوياً بأذناب الأمريكان والصهاينة من العرب كان آخرهم قادة هذا الانقلاب الدموي في مصر الذين وفروا لمحمود عباس الظرف المناسب ثم هذه الأصوات النشاز والغريبة التي ارتفع صوتها مجدداً بالتهديد والوعيد والإثارة، مرة تصريح أن تاريخ 14/8 سيكون تاريخاً فاصلاً في العلاقات الفلسطينية (وفوجئنا أنه تاريخ انطلاق جولة المفاوضات العملية مع العدو الصهيوني في القدس المحتلة)، ومرة أنهم سيضطرون إلى اتخاذ قرارات مؤلمة لإنهاء "انقلاب حماس على الشرعية"، وأن غزة لا يمكن أن تبقى مخطوفة على أيدي حماس وخارج إطار الشرعية الفلسطينية لا أدري عن أي شرعية يتحدثون، غزة المحررة من الاحتلال وأذنابه وأدواته التي تحتضن خيار وفصائل المقاومة والتي تمثل قبلة الكرامة والصمود والجهاد لكل الأمة العربية والإسلامية، يريدون إعادتها إلى شرعية عباس وتعاون الأمن مع الاحتلال وفساد سلطته المالي والسياسي والأمني والأخلاقي وإخضاعها لإرادة العدو، لا أدري عن أي خيبة يتحدثون ولكن الخطير في الأمر أن هناك تفكيراً لدى البعض بالعودة إلى مسلسل العبث بالجبهة الداخلية الفلسطينية ووحدتها وتماسكها وهدوئها واستقراراها، وذلك بهدف إشغال الرأي العام الفلسطيني بمشاكل ومواجهات جانبية الهدف الحقيقي منها هي التغطية على ما يحدث من مذبحة حقيقية بحق قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة ومقدساته على مذبح طاولة المفاوضات القاتلة مع العدو الصهيوني.
• إننا في قيادة حركة الأحرار الفلسطينية وأمام هذه اللحظة التاريخية الخطيرة التي لم تعد فيها المفاوضات مجرد غطاء لجرائم العدو السياسية والعسكرية والأمنية بحق شعبنا، وإنما أداة لاغتيال القضية الفلسطينية فإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً: أن المفاوضات الدائرة مع العدو الصهيوني لا تمثل سوى فريق صغير ومعزول لا يحظى بأي تفويض رسمي أو فصائلي أو شعب فلسطيني، وأن المسؤول الوحيد عن هذا الفريق هو محمود عباس شخصياً خارج عن إطار الشرعية والإجماع الوطني الفلسطيني، وأن كل ما قد يصدر عن هذا الفريق من تصريحات والتزامات وتعهدات ليس لها أيه قيمة حيث يظل القرار الوطني في أيدي كافة أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد ومقاومته الباسلة.
ثانيا: نحذر محمود عباس شخصياً وكافة أعضاء فريقه المفاوض من العبث بالحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية، ونؤكد أن شعبنا الفلسطيني ومقاومته لن يسامح ولن يغفر هذه الجريمة النكراء.
ثالثاً: ندعو كافة الفصائل الفلسطينية إلى حراك وطني جاد من أجل وضع تصورات واضحة لكيفية مواجهة مثل هذه السيناريوهات الخطيرة، وعدم الانتظار إلى حين وقوع الفأس في الرأس فهذه مسؤولية وأمانة عظيمة تستوجب الوقوف أمامها.
رابعاً: ندعو ما يسمى اللجنة التنفيذية (م.ت.ف) بالحفاظ على ما تبقى من ماء الوجه واتخاذ موقف يرفع الغطاء عن محمود عباس وتعريته أما الشعب الفلسطيني.
خامساً: ندعو أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد، وخاصة في الضفة الفلسطينية الباسلة التي تتعرض لأكبر مؤامرة على ترابها الوطني وتراب الوطن، إلى التحرك الشعبي والجماهيري الجاد إلى تفعيل خيار الجهاد والمقاومة والانتفاضة الشعبية في وجه هذا الاحتلال البغيض، لأن ذلك هو أضمن وأقصر الطرق في التعامل مع هذا المحتل المجرم، وهذا أكبر الضمانات لعدم استفراد فريق التنسيق والتعاون الأمني والتفاوض مع العدو بالقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا وثوابته.
سادساً: ندعو إخواننا الشرفاء أبناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إلى الانتباه إلى ما يحاك من تآمر ضد قضيتنا وحقوقنا الوطنية وضد وحدة شعبنا واستقراره ومصالحه، وعدم البقاء قي شرنقة الانقسام والمناكفة السياسية التي طالما استغلت من أجل تبرير كل ما تقوم به السلطة وأجهزتها الأمنية من جرائم بحق القضية وبحق أبناء شعبكم نعم الذين يمثلون خصماً سياسياً لكم ولكنهم أبداً ما كانوا أعداء، نحذر ممن يريد أن يشاغلنا بإثارة العداء بين صفوفنا وتخريب واقعنا وإلهاءنا عما يقوم به من جرائم، ونشهد الله أننا قد أبلغنا اللهم فاشهد.
سابعاً: وأخيراً نؤكد أن من يمثل شعبنا الفلسطيني هي مقاومته الباسلة وقياداته الطاهرة، وأن موقف شعبنا الواضح هو من إرادة شعبنا المصري الشقيق في انتفاضته السلمية الطاهرة ضد هذا الانقلاب العسكري الدموي ونحن نرى هذه التضحيات الجسيمة التي يقدمها المنتفضون والتي تذكرنا بتضحيات شعبنا المجاهد في وجه هذا الاحتلال المجرم، نحن نرقب انتفاضتكم وننتظر نصركم بإذن الله سبحانه وتعالى، ليس هذا فحسب، وإنما ننتظر العون والمدد منكم ومن خلالكم أبناء أمتنا العربية والإسلامية من أجل تحرير فلسطين ومقدساتها من دنس الأعداء الصهاينة.
• ستبقى غزة المقاومة حرة كريمة أبية عصية على الانكسار وشوكة في حلق الأعداء، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى