• تغطية خاصة، قناة الأقصى، 14/07/2014، إسماعيل هنية، الحرب على غزة 2014، رمضان 2014، مع المقاومة المسلحة،


    قال اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في خطاب تلفزيوني مساء الاثنين:
    أن وقف العدوان على قطاع غزة يجب أن ينهي واقع الحال الذي يعيشه سكان قطاع غزة من حصار متواصل منذ أكثر من ثماني سنوات
    نقول بشكل مبسط وواضح ليست المشكلة في التهدئة ولا العودة لاتفاقيات التهدئة لأننا نريد وقف هذا العدوان على شعبنا ولكن المشكلة هي واقع غزة من حصار وتجويع وإغلاق للمعابر وإهانة للناس وعدم صرف رواتب الموظفين الذين يعملون بكل طاقتهم رغم أنهم لم يتقاضوا رواتبهم من 3 شهور.
    يجب أن يتغير هذا الوضع وينتهي الحصار يجب أن يعيش شعبنا في غزة حرا كريماً يتمتع كما باقي شعوب العالم وأن يعيش أهلنا في الضفة الغربية في أمن من استباحة العدو لمدنهم ومنازلهم والاعتقالات التي ينفذها الاحتلال.
    أن المشكلة تتمثل في تنكر الاحتلال بشكل كلي لكل الاتفاقيات الموقعة والتي جرت برعاية مصرية وان هذه الدماء العزيزة وهذا الأداء المشرف لمقاومتنا لا بد أن يفضي لتغيير هذا الواقع في غزة وأن يمتد لأهلنا في الضفة والقدس.

    وفيما يتعلق في الاتصالات من اجل تهدئة، هناك اتصالات دولية تجري من اجل تهدئة وأن الشعب الفلسطيني فرضت عليه الحرب من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي خطط لها ونفذها.
    بعد أن نفذ الاحتلال حملته العدوانية على أهلنا في الضفة من اعتقالات وهدم منازل وقتل للفتى الشهيد محمد أبو خضير واستباحة شاملة للضفة قرر أن يشن العدوان تجاه غزة بدون أي مبررات أو مقدمات وترجم مخططاته بتنصله من كل بنود اتفاقية التهدئة التي أبرمت برعاية مصرية وقام بقتل عائلات فلسطينية بأكملها.
    أن المقاومة اليوم أمام واجب الدفاع عن أرضنا وشعبنا ووطننا وكرامتنا وعزتنا ومستقبل أجيالنا أمام هذه الحرب التي فرضها العدو علينا وعلى شعبنا.
    فيما يتعلق بإبداعات المقاومة، اشيد بتطور قدرات المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام، وأن هذا التطور يثبت فشل الحصار في كسر إرادة الشعب طيلة هذه السنوات.
    الحصار الذي اكتوى به شعبنا في غزة ودفع ثمنه من الدواء والكساء والغذاء قد فشل فشلا ذريعا ولم تمنع سنوات الحصار على قسوتها المقاومة كل وسائل الدفاع عن أرضنا وشعبنا.
    هذه مقاومة راشدة وحكيمة ومسؤولة وقوية وعنيدة ولحمها مر ولا يمكن لأحد أن يتجاوز مطالبها مهما كانت قوته وقدرته ودهاؤه السياسي.
    أن الأيام والشهور الماضية لم تضع سدى وقد ظهر أن رجال القسام ورجال المقاومة لم تضع سلاحها ولم تنشغل بترهات الأمور ولم تبتعد بعينها الفاحصة عن واجبها في أن تكون مقاومة قوية وفاعلة على أن تتصدى لمثل هذه الحروب.
    إن حماس تسخر كل قوتها اليوم وهي ليست في الحكومة وقد تنازلت طواعية عن الحكم، وهذه دلالة يجب أن يعيها الجميع.
    هذه القوة التي تمتلكها حماس والجهاد الإسلامي هي قوة لكل شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس وفي كل مكان ليست لحماية الفصيل والحركة بل هي لحماية هذا الشعب كما أنها رافعة لهذه الأمة التي انشغلت بهمومها.