• برنامج غزة تنتصر، قناة الجزيرة، 30/08/2014، التحريض الإعلامي لقناة الجزيرة، ضد الرئيس، ياسر الزعاترة، مصطفى البرغوثي، محمد إشتية، إيلي نيسان،


    استضاف برنامج "غزة تنتصر" الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية، وياسر الزعاترة الكاتب والمحلل السياسي، وايلي نيسان محلل سياسي اسرائيلي، لمناقشة تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس المنتقده لحركة حماس، وتجديد نتنياهو دعوته للرئيس الفلسطيني بالاختيار ما بين السلام مع اسرائيل او الدخول بشراكة مع حركة حماس :
    قال ايلي نيسان : محلل سياسي اسرائيلي :
    اسرائيل لا تريد ان تفرض رغبتها على الجانب الفلسطيني وانما هناك جزء من حكومة المصالحة الذين لا يعترفون بدولة اسرائيل، ولذلك حينما يكون بالحكومة الفلسطينية حركة ارهابية مثل حركة حماس التي لا تعرف بدولة اسرائيل بالمقابل اسرائيل لا تستطيع بالوقت الحاضر التحاور مع حكومة المصالحة.
    حركة حماس جاءت إلى المصالحة بسبب وضعها الاقتصادي المتردي بعدما اغلقت الحكومة المصرية معظم الانفاق التي كانت تربط الاراضي المصرية بقطاع غزة.
    اسرائيل اترفت بالدولة الفلسطنية على حدود ال 67 ولكن مع التعديلات التي حدثت منذ اربعين عاما ولهذا يجب ان يكون هناك تعديلات، وبخصوص مروان البرغوثي هو ارهابي وحكم عليه بخمس مؤبدات.
    كل ما يتعلق بامن دولة اسرائيل اسرائيل لن تناقش فيه، اسرائيل ليست ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وانما ضد حركة حماس لان حماس تريد القضاء على دولة اسرائيل، ولذلك اسرائيل تريد مساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واسرائيل قامت بادخال عشرات الشاحنات مليئة بالمواد الغذائية لسكان غزة ولكن حماس هيمنت بالقوة على كل شيء في قطاع غزة، كما شاهد الجميع حركة حماس قامت بقتل العديد من الذين شكت بهم بانهم تخابروا مع اسرائيل وبالحقيقة انه ليس هناك اي صلة بين هؤلاء الاشخاص واسرائيل.
    اي شخص يشكل خطر على امن وسكان اسرائيل تقوم اسرائيل باعتقاله وليس اعدامه كما فعلت حركة حماس بهؤلاء الابرياء الذين اعدوا امام الجميع بحجة انهم يتخابرون لصالح اسرائيل.

    قال مصطفى البرغوثي :
    تصريحات نتنياهو بالنسبة لشعبنا الفلسطيني لا تساوي شيء، وهي تصريحات مخادعة ووقحة، اسرائيل تطالب بان حماس تعترف باسرائيل..!! طيب السؤال هل اسرائيل اعترفت بفلسطين..؟ الم تعترف منظمة التحرير بفلسطين باسرائيل مقابل اسرائيل ان تعرف بفلسطين واسرائيل حتى اللحظة لن تعترف بفلسطين، وبالتالي لماذا يطالبون من حركة حماس بان تعترف باسرائيل واسرائيل ترفض اصلا الاعتراف بفلسطين.
    نتنياهو لا يريد ان نبقى موحدين بل يريد ان نبقى ضعفاء، اسرائيل تريدنا ان نبقى منقسمين حتى نبقى ضعفاء منقسمين.
    الرد الفلسطيني المناسب على تصريحات الوقح نتنياهو يجب ان يكون هناك استكمال لبنود المصالحة الوطنية، ومن هنا اناشد الرئيس محمود عباس وحركة فتح وحماس وكل التنظيمات الفلسطينية لا تعطوا مجالا لنتنياهو ولا لاي جهة خارجية كي يعبثوا بالساحة الفلسطينية، يجب علينا توحيد كل جهودنا من اجل توحيد قيادة وطنية قوية لانهاء كافة الملفات.
    اسرائيل الان تشعر بخطر شديد لان الشعب الفلسطيني ككل بما في ذلك الاخوة في حركة فتح ادركوا الان ان الاستراتيجية البناء على اتفاق اوسلو قد فشلت، وادركوا ان التفاوض مع اسرائيل قد فشل، وان المراهنة على مفاوضات مع اسرائيل فشلت، والمراهنة ان الولايات المتحدة يمكنها حل المشكلة قد فشل، 21 عام من المفاوضات تكفي، اليوم اسرائيل قلقة لان هناك استراتيجية بديلة تتقدم عمادها الايمان بامكانية تغير ميزان القوى بسبب المقاومة بكل اشكالها وعبر الصمود الوطني.
    لا يجب ان نسمح الان باشتعال صراع داخلي فلسطيني فلسطيني ونحن على ابواب معركة سياسية كبيرة مع اسرائيل حول موضوع المطار والميناء وفك الحصار بشكل كامل عن غزة.
    يجب توحيد الصف الفلسطيني والتوقف عن جميع اشكال المهاترات إكراما للشهداءوالتضحيات التي قامت بها المقاومة الباسلة في قطاع غزة.
    انا ارفض تماما اي محاولة للادعاء ان الفلسطينيين كانوا مسؤولين عن ما سقط من بيننا من شهداء وجرحى، المسؤول هي اسرائيل، شعبنا الفلسطيني ومقاومته ضحية عدوان والشعب دافع عن نفسه ببسالة وشرف، والمقاومة وشعب عزة رفع رأسنا جميعا كفلسطينيين عاليا وهذا لا مساومة عليه.
    المطلوب اليوم للرد على تصريحات نتنياهو هو التوقيع على ميثاق روما لجر اسرائيل إلى محكمة الجنايات الدولية لتحاكم على جرائمها، وايضا دعوة الاطار القيادي لتفعيل منظمة التحرير للانعقاد والاعلان عن تشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة في وجه محاولات الشق الاسرائيلي، يجب ان تطبق قرارات لجنة الحريات التي توافق عليها كل الفلسطينيين.
    يجب تجاوز كل التصريحات السلبية التي يتم تداولها ووقفها فورا، ويجب علينا افشال مخططات نتنياهو، اذا يجب علينا التوحد حتى نفشل نتنياهو سياسيا كما افشلناه عسكريا.

    قال ياسر الزعاترة : الكاتب والمحلل السياسي :
    يجب ان نذكر ان محمود عباس له سيرة بالاصطدام بالشعب الفلسطيني، هذا ليس جديد عليه وللاسف هناك من يؤيده بروح القبلية الحزبية، نتذكر بالوقت الذي اجمع كل الشعب الفلسطيني على انتفاضة الاقصى عام 2000 وكان ياسر عرفات هو رئيس السلطة والمنظمة وحركة فتح في ذلك الوقت لم يشذ عن هذا الاجماع الا محمود عباس وحفنة من السياسيين من حوله، وبعد عام 2002 عندما اجتاح شارون بدباباته الضفة الغربية استخدم محمود عباس ومحمد دحلان وسلام فياض على التأمر على ياسر عرفات وحشره بالمقاطعة، بوالتالي الذي استضم مع كل الشعب الفلسطيني عام 2000 لا يستغرب عليه ان يستضم مع وعي الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة.
    من اللحظة الاولى انحاز محمود عباس إلى المبادرة المصرية بالرغم ان الكل كان يعرف ان المبادرة المصرية هي صيغة استسلام وتصريحات محمود عباس لم يذمر فيها كلمة انتصار للشعب الفلسطيني بالوقت الذي يجمع فيه الشعب الفلسطيني بالضفة والقطاع وجماهير الامة ان ما حصل في قطاع غزة هو ابداع بطولي ومعركة رائعة وانتصار كبير حققه الشعب الفلسطيني في مواجهة اقوى الجيوش بالعالم.
    ليس هناك اي تفرد بالقرارات، حركة حماس ذهبت إلى حكومة الوحدة وليس لديها اي اشكال على هذا الصعيد بالرغم انني متحفظ على هذا المسار من اصله منذ دخول فكرة الانتخابات، ولكن ما عجز نتنياهو عن الحصول عليه عسكريا بالصواريخ والدبابات يراد ان يطبق من خلال الدبلوماسية، كل الاوساط الاسرائيلية والمصرية والامريكان يتحدثون على ان ما سيجري هو ضم قطاع غزة إلى الضفة الغربية في مسار المفاوضات والتنسيق الامني وهذا لا يمكن ان يكون لانه خيانة لدماء الشهداء، الذي جرى هو انتصار لبرنامج المقاومة وعلى الذين يحترمون الشعب الفلسطيني ان يحترموا برنامج المقاومة الذي يجمع عليه كل الشعب الفلسطيني.
    محمود عباس من خلال اعادة اعمار قطاع غزة يريد ان يبتز حركة حماس وتركيعها حتى تقبل بمسار المفاوضات، في تقديري هذه سلطة بالاساس صممت لخدمة الاحتلال، والذي يحدث الان ان الضفة تخضع لسلطة الاحتلال لان ليس هناك اي سيادة عملية وقالها صائب عريقات عندما يريد ان يخرج محمود عباس من الاراضي الفلسطينية يتصل في ضباط مخابرات لاسرائيل حتى ينسق معهم حتى يسمحوا له بالسفر.
    محمود عباس لا يريد ان يتعرف باي فضيلة للمقاومة الفلسطينية، محمود عباس لا يفهم سوى لغة التفاوض وهو نفسه قال انه طالما بقيت على قيد الحياة لن اسمح بحدوث اي انتفاضة ثالثة، الدبلوماسية اعطيت لعباس على مدار 21 عام بالرغم من التنازلات الكبيرة التي قدمها عباس لاسرائيل وهذا ما كشفت عنه قناة الجزيرة من وثائق سرية.
    يجب ان تشتعل اضتقفاضصة بالضفة الغربية وكل الاراضي الفلسطينية لان الشعب الفلسطيني يتوحد على برنامج المقاومة وينقسم على برنامج الانتخابات في سلطة تحت الاحتلال.
    محمود عباس لم يعد امينا على القضية الفلسطينية، وهذا الرجل يرفض المقاومة، وهذا الرجل ينسجم مع برنامج يريد تصفية القضية الفلسطينية.
    الان محمود عباس والسيسي ونتنياهو يريدون ان يقايضوا باعادة الاعمار بسلاح المقاومة هذا هراء هذا انتصار عظيم لا يجب ان تعود القضية الفلسطينية بعد ه غلى ذاك التيه القدم، مرت عشر سنوات في ظل محمود عباس والاستيطات والتدمير يزداد.
    على حركة حماس وحركة الجهاد وكل الشرفاء بالداخل والخارج بان يقلبوا الطاولة وان يوقفوا هذا التيه الذي تعيشه القضية الفلسطينية.
    حركة فتح امامها مسؤولية الان بان تستعيد ذاتها كحركة تحرر وأن تنبذ هؤلاء الذي يسفهون نظالات الشعب الفلسطيني.
    قناة الجزيرة
    استضاف برنامج "غزة تنتصر" عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، للتعليق على الجهود المبذولة لاعمار قطاع غزة :
    قال د. محمد اشتية :
    نحن الان في مرحلة حصر الدمار، الدمار الذي جرى في غزة غير مسبوق بكل المقاييس ملايين الاطنان من الركام خلفته الة الحرب الاسرائيلية، معظم الدمار جرى في البيوت والمؤسسات العامة والمنشأت الاقتصادية للقطاع الخاص.
    نحن نريد عقد مؤتمر بالقاهرة من اجل اعمار غزة ونحن سنذهب موحدين بسلطة وحكومة واحدة ضمن ما جرى عليه التوافق الوطني، وسيكون مسؤولية السلطة هو عمليا اعادة اعمار غزة.
    هناك مجموعة من التحديات جراء الحرب نريد ان نعالجها، ومن بين هذه التحديات يجب ان نستكمل الوحدة الوطنية الفلسطينية لان الحرب اساسها كانت تستهدف الوحدة الوطنية الفلسطينية، ومنذ اليوم الحرب كان المخطط الاسرائيلي هو ابقاء الجغرافيا الفلسطينية مفتته وسلخ قطاع غزة عن الضفة.
    المشكلة الاكبر اليوم في قطاع غزة ان الدمار تراكمي اي انه كان دمار عام 2002 لم يتم اصلاحه بشكل كامل، وكان هناك دمار عام 2009 وكذلك دمار عام 2012 ايضا لم يتم اصلاحه بشكل كامل واليوم عام 2014 هناك دمار كبير حيث هناك تراكمات من الدمار على مدار السنوات الماضية.
    عملية اعادة الاعمار تحتاج إلى رفع شامل وتام للحصار عن الاراضي الفلسطينية بشكل اساسي عن قطاع غزة، ونحن نريد ضمانات دولية ان لا يتكرر اعادة تدمير قطاع غزة.
    بصراحة ثقتنا في اسرائيل صفر، بمعنى ان الجانب الاسرائيلي ليس مأمون الجانب، يجب ان يكون هناك ضمانات دولية بان حالة الدمار هذه لا تتكرر لاننا سيبذل جهد كبير لان حجم الدمار كبير، ولذلك نحن نريد من مؤتمر المانحين ليس فقط توفير الاموال بل نيرد ايضا ان يتم تسيير عملية ادخال المواد وان يضمن المجتمع الدولي بانه لم يتم اعادة تدمير قطاع غزة.
    الذي سيشارك في المؤتمر حوالي 46 دولة مانحة بالاضافة إلى منظمات الامم المتحدة وهناك حديث يتحدث ان بان كي مون سوف يتراس هذا المؤتمر وبالتالي قد يحضر الرئيس ابو مازن.
    الدول المانحة من المؤكد ان تشترط بان تكون السلطة الفلسطينية مسيطرة على كامل الاراضي في قطاع غزة وبالتالي تتوحد المؤسسة الفلسطينية بين الضفة وغزة، المجتمع الدولي يريد ان يرى قيادة واحدة موحدة.
    نحن لن نقبل اي قرش من دولة الاحتلال لتساهل في عملية اعادة الاعمار، المطلوب من الجانب الاسرائيلي فقط هو ان يرفع حصاره عن شعبنا في قطاع غزة، وعلى اسرائيل ان تدفع ثمن سياسي عن جرائمها التي ارتكبتها، واسرائيل ليست مانحة للشعب الفلسطيني، كل الذي نريده من اسرائيل فقط هو ان نسحبها إلى المحاكم الدولية لتدفع ثمن ما اجرمت به بحق شعبنا وبحق اهلنا في قطاع غزة لانه يمكن لنا ان نعيد اعمار قطاع غزة ولكن لا يمكن لنا ان نعيد ارواح الشهداء.