• ما وراء الخبر، قناة الجزيرة، 03/07/2015، عبد الستار قاسم، التحريض الإعلامي لقناة الجزيرة، ضد الأجهزة، أسامة القواسمي، مشير المصري، ضد التنسيق الأمني، الإعتقالات السياسية بالضفة الغربية، المفاوضات بين حماس وإسرائيل، ضد أوسلو،



    ما وراء الخبر حول "الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعتقل من 108 من كوادر ومؤيدي حماس في الضفة الغربية".
    قال عبد الستار قاسم كاتب ومحلل سياسي:
    • من المؤسف ان نكون حراس على مملكة اسرائيل، هذا شيء موخزي تاريخياً وصورتنا تلطخت امام الأمم، لا شك ان الفصائل الفلسطينية أساءت للشعب الفلسطيني وما زالت تسيء حتى الآن ومصالحها الفئوية هي تتفوق على مصالح الشعب الفلسطيني، وكل فصيل يدعي ان مصالحه الفئوية هي مصلحة الشعب الفلسطيني.
    • كان هنالك مفاوضات، ولكن الأزمة الحقيقية هي كانت بالتنسيق الأمني، لأنه لا يمكن ان يتوحد الشعب الفلسطيني مادام التنسيق الأمن موجود، الآن اعتقل افراد حماس، لماذا، ببساطة لأن اسرائيل تقدر ان حماس تريد ان تستعيد نشاطها في الضفة الغربية وانها تريد ان تقوم بعمليات عسكرية ضد الاحتلال، والأحتلال يرى ان من واجبات السلطة وكما هو منصوص عليه بالاتفاقيات ان على السلطة ان تقاوم الارهاب والارهابيين، وبالتالي تحت الضغط الاسرائيل والأوامر الاسرائيلية تمت هذه الاعتقالات، وهذه مشكلة وتؤثر بالنفسية الفلسطينية، عندما يرى المواطن الفلسطيني ان الفلسطيني يعتقل الفلسطيني دفاعاً عن الأمن الاسرائيلي فهو سوف يكفر بالوطن وسيكفر بالقدس.
    • المفاوضات بين حماس واسرائيل هي غير موجودة، وما كان في وسائل الاعلام هو اختراع الاعلاميين، وانا بحثت بالموضوع مطولاً لا يوجد مفاوضات، حماس تلقت بعض الأفكار من الفرنساويين ومن الامم المتحدة حول اعادة ترتيب الامور في غزة، وحماس لم تعقد اجتماعاً واحد لمناقشة هذه الأفكار، كانت قضايا اعلامية، ما يجري بغزة هو عمل عرضي، ما يجري بالضفة هو عمل تركيبي، عرضي بمعنى انه احيانياً يكون هنالك هدنة ووقف اطلاق نار بسبب الحرب، اما في الضفة الغربية هنالك عقيدة المفاوضات العبثية مع اسرائيل وهذه دائماً تجرنا الى الخصومات والى الثارات والكراهية والبغضاء والأحقاد، فما يجري بالضفة الغربية لا يقارن بما يجري بغزة، نحن لا نقبل ان يقوم فلسطيني باعتقال فلسطيني سواء بالضفة الغربية او في غزة الا اذا مسك متلبس بالخيانة العظمى او اذا كان لص او ما شابه ذلك.
    • بعد الاعتراف باسرائيل لا يوجد وطنية وما حدا يزايد علينا، لايوجد وطني يعترف باسرائيل، اما من الناحية الأمنية، البلاد فيها العديد من الزعران الذين يحملون السلاح وسلاحهم قادم من المخابرات الاسرائيلية وهم يعتدون على الناس باستمرار هذا موجود بمختلف المدن لماذا لا تتم معاقبة هؤلاء وملاحقتهم وزجهم في السجون، لماذا نلاحق سلاح المقاومة او الذين لديهم نية في المقاومة بينما لا نلاحق الشبيحة والبلطجية والزعران الذين ينتشرون في شوارعنا، ثم السلاح المرخص اسرائيلي ليس سلاح وطني والسلاح السري يخبأ تحت الطاولة وهذا ما يمكن ان ينفع الشعب الفلسطيني، اما من يحمل السلاح المرخص اسرائيلي ويريد ان يتحدث بالوطنية فهذا لا يمكن، وهذا ما دمر الشعب الفلسطيني، بدلاً من اعتقال افراد حماس ليقوموا باصلاح التعليم والجامعات.
    • أنا كان رأي منذ عام 1993 ان الاقتتال الفلسطيني سيحصل لا مفر، لأن اتفاق اوسلو قسم الشعب الفلسطيني وعمل شرخ كبير بين افراد هذا الشعب، الآن المسألة متعلقة بالتنسيق الأمني، ما دام التنسيق الأمني لا يمكن ان تتم مصالحة حقيقية، مجرد ان يقوم الفلسطيني باعتقال الفلسطيني فان المصالحة ستتوقف وهذا ما حصل، الوحدة الوطنية والمصالحة تكون فقط بالتخلي عن اتفاق اوسلو وعن كل تبعيات اتفاق اوسلو.ِِ
    قال مشير المصري القيادي في حركة حماس:
    • ما يتحدث به قيادات السلطة وفتح في الضفة الغربية هو حديث مخجل وغلط للأوراق وتزوير للحقائق من أجل تكييف هذه الاعتقالات السياسية.
    • حركة حماس تدين حملة الاعتقالات المسعورة التي طالت اكثر من 100 مجاهد من ابناء حركة حماس، وذا كان الضميري يتحدث عن معتقلين من غير حماس فهذه جريمة اكبر ايضاً لأنهم يلاحقون كل فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية على خلفية مقارعة العدو، وهذا هو تصعيد خطير يمس العلاقة الفلسطينية الفلسطينية ويمس الأمن والسلم الأهلي.
    قال اسامة القواسمي المتحدث باسم حركة فتح:
    • هو اتهمنا بالخيانة، نحن الذين ذهبنا للجنايات الدولية خائنين، نحن الذين ذهبنا للدولة خائنين، نحن الذين نقوم بتعرية سياسة المحتل الاسرائيلي بكل مكان بالعالم خائنين، ليبرمان ونتنياهو الذين يقولون كل يوم بأن الرئيس ابو مازن ليس ذي صلة وسنقاطعه خائنين، اما من يقوم بالتفاوض مع الاحتلال على هدنة طويلة الأمد لفصل قطاع غزة هذا الوطني ابن الوطني.
    • نحن نقول بشكل واضح بأسم المسؤولية الوطنية، نحن نخوض معركة حقيقية مع المحتل الاسرائيلي وليست ردات فعل ولن نسمح لمجموعة هنا او هنالك ان تقود الشعب الفلسطيني الى المجهول والى التدمير.
    • منذ 5 سنوات لايوجد مفاوضات مع اسرائيل، المفاوضات في غزة، ثانياً نحن نهجنا السياسي واضح لن نسمح لأحد بغرقه، نحن ذهبنا الى الجنايات الدولية والى المؤسسات الدولية ومقاومة شعبية، اسرائيل تريد استجلاب ردة فعل بالضفة الفلسطينية لقلب الطاولة على الجميع والخروج من عزلة نتنياهو السياسية، حركة حماس تتفاوض مع اسرائيل وتريد اشعال الضفة الغربية بمقاومة مسلحة للدخول بجبهة مع اسرائيل، اسرائيل ستنقض على الضفة الفلسطينية وعلى الكل الوطني الفلسطيني وتقول للمجتمع الدولي هؤلاء ارهابيين، نحن نريد ان يبقى مواطنينا عايشين هنا بمقاومة شعبية تعزل سياسة المحتل الاسرائيلي وتخدم مشروعنا السياسي، كل شعبنا في قطاع غزة تحت سيطرة حماس يريدون ان يرحلوا الى البحر، 2500 شخص رحلوا الى البحر وغرقو نتيجة سياسة حركة حماس، هنا في الضفة يوجد استدعاءات اما في غزة يوجد القتل، هنا على الأقل استدعاء واستجواب ونحن بالمناسبة ضد الاعتقالات السياسية.