• برنامج هنا فلسطين، قناة الأقصىى، 04/07/2015، صالح العاروري، لمى خاطر، ذو الفقار سويرجو، التحريض الإعلامي لقناة الأقصى، الإعتقالات السياسية في الضفة الغربية، ضد الأجهزة، ضد السلطة،



    استضاف برنامج "هنا فلسطين" صالح العاروري القيادي بحركة حماس، ولمى خاطر الكاتبة الصحفية، وذو الفقار سويرجو، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، للتعليق على الاعتقالات السياسية التي تنفذها اجهزة السلطة برام الله بحق ابناء وكوادر حركة حماس :
    قال صالح العاروري :
    بالحقيقة من يوم ما جاءت السلطة وهناك منهجية لم تتغير ولم تتوقف بخصوص الاعتقال السياسي، احيانا التويرة تزداد واحيانا تخف حدتها، ولكن بالحقيقة لم يتم التوقف عن ملاحقة المقاومة بالضفة الغربية.
    هذه ليست اجهزة امنية فلسطينية، بل اجهزة تنسيق مع الاحتلال للاسف لانها تخدم الاحتلال ولا تخدم المواطن الفلسطيني.
    بالحقيقة الذي يحدث ليست اعتقالات سياسية بل اعتقالات امنية ضد المقاومة لانها تقاوم العدو الصهيوني، لو كانت اعتقالات سياسية فقط لكلنا في ظل التنافس السياسي والانتخابات وما شابه، ولكن الدافع الحقيقي لهذه الاعتقالات هو التصدي للمقاومة بكل اشكالها.
    جاءت هذه الاعتقلات بهذه الفترة بسبب تصعيد المقاومة ضد الاحتلال، وشعبنا الفلسطيني عودنا ان شهر رمضان هو شهر تزاد فيه الاعمال المقاومة ضد هذا الاحتلال والتاريخ يشهد بذلك.
    للاسف ليس هنك حراك حقيقي بموضوع المصالحة الفلسطينية، نحن توصلنا غلى اتفاقات كثيرة للمصالحة وكلها تم اجهاضها عند التنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بسبب ضغوط الاحتلال ومن ورائهم، لذلك المصالحة نظريا انجزت ولكن عمليا لا توجد مصالحة فلسطينية، ونحن نأمل بان تتم المصالحة باقرب وقت.
    حكومة التوافق الوطني التي تم التوافق عليها من قبل الجميع للاسف لم تفعل شيء على ارض الوقاع بل الامور تزداد سوء، ونحن نطالب بحكومة وحدة وطنية تجمع الفلسطينيينحولها وان تعمل لصالح الشعب الفلسطيني دون تمييز.
    حركة حماس لم تنقض على سلطة لا في غزة ولا في الضفة، حماس هي التي فازت بالانتخابات وبالتالي الوضع الشرعي بكل معايير العالم بان تدير الحكم، ولذلك عندما كنا ندير حكومتنا في غزة وكان هناك حكومة في رام الله لم تكن شرعية لان الحكومة الشرعية هي التي فازت بالانتخابات، نحن في الاتفاقيات المصالحة قفزنا على امور كثيرة من اجل المصالحة الوطنية العليا.
    عندما تحدث الناطق باسم اجهزة التنسيق الامني عدنان الضميري انه لن نسمح لحماس بنشر الفوضى بالضفة هذا ليس تاريخ حماس، نحن بحركة حماس بالرغم من التعذيب والتضيق والتصفية التي تعرضنا له بالضفة لن نتصادم مع اي فلسطيني مهما كان، نحن نوجه فقط سلاحنا ومقاومتنا ضد الاحتلال.
    قطاع غزة باكمله مقاوم، خلال السنوات القليلة الماضية غزة خاضت اربع حروب طاحنة مع الاحتلال وكل الدول العربية لم تفعل كما فعلت غزة بالاحتلال، وعندما تتوقف الحرب لم تتوقف المقاومة يكون الجميع يحضر ويجهز لحرب قادمة، نحن مستمرون بالمقاومة طالما ان فلسطين عليها احتلال.
    السلطة لا تريد مقاومة شعبية حقيقية، المقاومة التي يريدونها بان تكون تحت السيطرة المطلقة اي بمناطق معينة وان لا تجتاز الخطوت المسموح بها.

    قالت لمى خاطر : الكاتبة الصحفية :
    نحن تعودنا على نمط الاعتقالات السياسية والاجهزة الامنية تعلم ذلك، ونحن تعودنا على الاستمرار في مواقفنا رغم كل الانتهاكات التي تعرضنا لها من قبل الاجهزة الامنية.
    السلطة لا تخجل من ممارسة افعالها بحق شعبنا الفلسطيني بالضفة المحتلة، دائما يتعمد اعتقال الشخص عندما يكون عند هذا الشخص مناسبة للتنغبص عليه وعلى الاسرى هذه الفرحة.
    هذه الحملة التي تشنها الاجهزة الامنية تذكرنا تماما بالحملة التي شنتها قوات الاحتلال قبل عام من الان بعد عملية اسر المستوطنين بالخليل.
    الواضح بعد تنفذ المقاومة للعمليات الاخيرة ضد الاحتلال ما زال الاحتلال غير قادر على ايجاد طرف خيط يوصله إلى المنفذين، وبالتالي الاحتلال من تجربته مع السلطة في عمليات سابقة وتحديدا عملية الشهيد "نشأت الكرمي ومأمون النتشة" عام 2010 وبعدها مباشرة عملية اخرى نفذها المجاهد اسلام حامد الذي ما زال معتقلا في سجون السلطة، اذا الاحتلال علم تماما ان جهود السلطة بذلك الوقت هو الذي ادى إلى كشف الخيوط التي تؤدي إلى منفذي هذه العملية ولعنلنا نذكر بذلك الوقت خرج سلام فياض الذي كان رئيس للحكومة وقال بعد عملية بني نعيم الذي قتل بها اربعة مستوطنين نحن توصلنا إلى السيارة التي استخدمت في تنفيذ العملية وهذا ما ادى إلى كشف المنفذين ثم تولى الاحتلال مهمة اغتيالهم واعتقال بقية افراد الخلية وبنفس الامر.
    هذه الحملة التي تنفذها اجهزة السلطة لها عدة اهداف، لغيصال رسالة عقاب لحركة حماس بان كل من يفكر بالمقاومة سيتم استهدافه.

    قال ذو الفقار سويرجو : عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية :
    في ظل فشل 23 عاما من المفاوضات لم تعد الهيئة الوظيفية للسلطة مفهومة وعليها عامات استفهام كبيرة جدا، لم تعد هذه الوظيفة مفهومة فقط نستطيع ان نعرفها انها تصب لمصلحة الاحتلال دون اي مقابل، حتى عندما نتحدث عن التنسيق الامني اي تبادل معلومات امنية بين طرفين، لكن الذي يجري الان هو خدمة مجانية فقط للحفاظ على بقاء السلطة، ويجب على شعبنا الفلسطيني ان سقف امام هذه الوظفية الامنية للسلطة لانها تصب في صالح الاحتلال وقامت بتكريس الاحتلال والاستيطان ولم يكن هناك اي تقدم بالملف السياسي.
    للاسف اختصر دور السلطة فقط لخدمة الاحتلال مقابل حفنة من الدولارات وبعض التسهيلات هنا وهناك لعبور المعابر وترخص بعض الشركات.
    يجب ان يكون هناك وقفة حقيقية فلسطينية من كافة الفصائل لان الاعتقالات طالت الجميع، نحن نقول يجب الالتزام بقرارات المجلس المركزي الواضحة التي وضعت حدا لكل هذه السياسة ولتوقف الفوري عن الاعتقالات السياسية ووقف كل اشكال التنسيق الامني لانها لم تعد تصب الا في مصلحة الاحتلال وغير ذلك هو خروج عن الاجماع الوطني وسيتحمل مسؤوليته رأس الهرم السياسي بالسلطة الوطنية.
    الاعتقالات السياسية التي تجري الان تفسيرها الوحيد هو حماية دولة اسرائيل، اذا نحن نمر بظروف صعبة جدا ويجب وقف حالة التفرد ويجب ان يكون هناك حملة اعلامية كبيرة من اجل ان نقول للرئيس محمود عباس قف وفكر لم يعد محتملا امام الشعب الفلسطيني هذا الاستهتار بمصالح ومشاعر الشعب الفلسطيني.