• لقاء خاص، قناة الميادين، 17/08/2015، كايد الغول، المفاوضات بين حماس وإسرائيل، الحصار المفروض على غزة، إعادة إعمار غزة،



    كشف ياسين اقطاي مستشار رئيس الوزراء التركي ان غزة تتجه نحو اتفاق شامل في قضايا رفع الحصار وفتح المعابر والتوصل الى اتفاق تهدئة مع إسرائيل.
    مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى رسميا وجود مفاوضات مع حركة حماس، فيما اكد المتحدث بإسم حركة فتح فايز ابو عيطه ان منظمة التحرير الفلسطينية هي المعنيه بأي حل بناء على تفويض من كل الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حركة حماس، ابو عيطه شدد على عدم قبول اي دور من أي جهة كانت في هذا الصدد موضحا ان حركة فتح تسعى لحل شامل لا يجزء الاراضي الفلسطينية.
    للحديث حول موضوع التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل تم إستضافة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول قائلا:
    بعد زيارة الوفود الواربية الى القطاع بدأ الحديث عن جهد دولي يسعى الى جعل مساومة بين تهدئة وحاجات انسانية وليس تهدئة في اطار مشروع سياسي يؤدي الى الانسحاب الإسرائيلي من الاراض الفلسطينية، وبالتالي هناك ثمن سياسي يريدون ان يدفعه الشعب الفلسطيني مقابل حاجاته الانسانية التي ناجمه هي بالاساس عن الاحتلال وحصاره وعدوانه للقطاع، اعتقد ان هذه اول نقطه يجب التنبه لها جيدا لان ما طرح في سياق هذه الجولات سواء من توني بلير او من غيره من الوفود كان يستند الى اولا الى شروط الرباعيه ثم يستند بعد ذلك في اجراءات تهدئه طويلة الامد جرى تداولها من 5 او 10 سنوات ووقف بناء الانفاق الإستراتيجية التي لها علاقه بحدود عام 48 ثم وقف تطوير قدرات المقاومة مقابل انهاء الحصار عن القطاع وبدأ الاعمار ثم الميناء العائم تحت رقابة دولية، ومن هنا اقول اننا امام مشروع يريد وقف مقاومة الشعب الفلسطيني من قطاع غزة الى فتره قد تصل الى 10 سنوات مقابل حاجات انسانية وهذا امر غريب عجيب ان يجري التعامل معه والقبول به!! هناك معلومة تقول ان من اخر الوصول الى هذا الاتفاق هو إسرائيل التي ارادت مسبقا ان تأخذ التزامات معلنه من حماس قبل ان تبدأ بالحديث بالتفاصيل عن التهدئة ثم ان هناك اغراءات تقدم لحركة حماس بما في ذلك ازالتها عن قوائم الارهاب من هنا نقول ان هناك جهود يقوم بها توني بلير وبعض الوفود الاوربية لبلورة اتفاق شامل ونقول ان مخاطر هذا الاتفاق تكمن في انه في ظل ما يجري في الاقليم سنكون نحن بعد فتره امام محاولة تسوية لهذه الصراعات القائمه والقضية الفلسطينية ستكون جزء من هذه التسوية وإسرائيل ترى في هذه الخطوة تمهيد لفصل كامل بين الضفة بين والقطاع لتطرح بعد ذلك مشروعها للحل الاقليمي مع البلدان العربية في محاولة تطبيع مع البلدان اعلربية وفي سياق هذه المسألة يتم حل القضية الفلسطينية وهنا المكان الوحيد الذي يمكن ان ينشأ عليه كيان فلسطيني ما هو قطاع غزة سواء بتوسيع حدوده شرقا او ربما ردم مساحات من البحر وفي المقابل ان هناك استيطان يجري بتسارع بالضفة ثم اجراءات التهويد.
    نحن بالجبهة الشعبية موقفنا بالاساس منذ ان بدأت تطرح قضية التهدئة منذ ايام الرئيس عرفات قلنا بالمعنى السياسي من الخطا ان تعقد تهدئة مع عدو صهيوني نقيض لشعبنا وحقوقنا ومن هنا تهدئة تمكن الاحتلال من استكمال مشروعه بدون مقاومة من شعبنا الفلسطيني فهي خساره صافيه وطرحنا المفهوم البديل وهو ان التهدئه يمكن نحن ان نقررها بإعتبارها تكتيك في اطار المقاومة نحددها زمانيا ومكانيا ارتباطا بقرأتنا للحظة السياسية ودون ان تكون قيدا علينا، الشئ لذي يجري الان تكمن ورائه اهداف سياسية وليس فقط مجرد اطلاق نار كما جرى في مباحثات القاهرة بالحرب الاخيرة، السؤال هو لماذا لم تقبل إسرائيل في حينه فتح الميناء وانهاء الحصاروالاعمار والخ ؟ لمذا رفضت هذه الشروط عندما كان يجري تفاوض غير مباشر في القاهرة وتقبلها الان من خلال الوساطات الاوربية؟!!.
    حماس التقت معنا بالجبهة الشعبية ومع غيرنا وطرحت الامور بشكل عام ولم تطرح أشياء محدد وقالت انه عندما يكون هناك شيئ محدد ستطرحه على الفصائل لكن اقول ان البحث يجري الان لانضاج كل القضايا المثاره الان وبالتالي سيكون عرضها على الفصائل فيما بعد برأيي ليس اكثر من رفع "العتب" نحن نقول ان هذه المسألة هي مسألة وطنية ونحذر مما يمكن ان يترتب على هذه القضية لان هناك مسعى لتعزيز الانقسام من خلال هذا الجهد، نحن الان امام مركزين قياديين تتعامل معهم الاطراف الدولية، حيث ان حماس مركز تواجه مركز الرئيس ابو مازن وبالتالي هذا يعزز حالة الانقسام ثم نحذر من مخاطر التسابق بالتفاوض مع العدو الإسرائيلي سواء بشكل مباشر او غير مباشر لانه في هذه الحالة سيكون هو المستفيد.
    نحن نؤكد على حاجة شعبنا لرفع الحصار ولاعادة الاعمار ويجب ان نتحد جميعا من اجل الضغط على الاحتلال من اجل تحقيق هذه الامور ومن هنا علينا ان ننهي الانقسام بأسرع وقت ممكن.