• مؤتمر صحفي، تلفزيون فلسطين مباشر، 25/10/2015، مصطفى البرغوثي، الإعتداء على مصفطى البرغوثي،



    أبرز ما قاله الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، وعضو المجلس التشريعي، د.مصطفى البرغوثي، اليوم خلال مؤتمر صحفي للحديث حول موضوع الاعتداء عليه:
    يؤسفني أن أتحدث في هذا الأمر، ولكن يجب أن يعلم الشعب الفلسطيني ما جرى، فعند الساعة العشرة والنصف مساء يوم أمس، تعرضت لعملية اغتيال وقتل إجرامية متعمدة واعتداء وحشي وجبان، قام به مجرمون كخفافيش الليل.
    ان من قام بالعملية قاموا بعمل مخطط ومدبر، وانتهزوا فرصة الانقضاض بالقرب من منزلي، وهاجموني من الخلف، وضربوني في العنف وبآلة حادة جداً، وهو مكان وآلة تؤدي إلى القتل، تحركت فأصبت بجرح بطول 8 سم، وقال لي المجرم القاتل خلي الانتفاضة تنفعك.
    أن الانتفاضة والفعل الوطني ستبطل اعتداءات الاحتلال، كما ونشدد على أن ما جرى لن يكسر إرادته وإرادة شعب فلسطين، و أن الاعتداء الذي تعرضت له هو اعتداء على كل الشعب، وهو استهداف للانتفاضة ولكل رموز الشعب، وهو ما اعتبره ليس أمراً جديداً فالقيادات الميدانية تتعرض للاغتيال والاعتقال.
    أن من قام بهذا الاعتداء الجبان هم مشبوهين لا يخدموا إلا الاحتلال أو عملاء الاحتلال، أو شيء آخر، فالمدن الفلسطينية مفتوحة ويدخلها أياً شاء ويستهدف من يريد.
    أن الانتفاضة مستمرة وستتواصل ولن تتوقف، ولن يتوقف النضال الفلسطيني لتحقيق وقف كامل للاستيطان، وتعهد دولي ومضمون لإنهاء الاحتلال، والإفراج عن جميع الأسرى.
    إن الشعب الفلسطيني سيضع حداً لهذه الجرائم، فالاعتداء عليه ينم عن القلق المتعاظم من الجيل الشاب الذي يهب في كل فلسطين في انتفاضة شعبية، وكان عصياً على الكسر والاحتواء.
    ما نحن بحاجة له هو الوحدة الوطنية، وقيادة وطنية موحدة، لتدير الانتقاضة، وتوفت الفرصة على الجواسيس لجرنا لصراعات داخلية.
    ما نتعرض ليس سوى شيء قليل بالنسبة لما يعانيه شعبنا من شهداء وجرحى وأسرى، ولكننا نؤكد أن كل ما عملناه في حياتنا ونضالنا أثمر هذا الجيل المناضل الثائر.
    لقد أطلعت الأجهزة الأمنية على ما حدث، وأنه يوجد ما يكفي من أدوات في المنطقة لتسجيل صور الفاعلين، وتكشف عنهم، ونتوقع من الأمن الفلسطيني القبض على الفاعلين لتقديمهم للعدالة، لأنه لا يجوز أن يمر ما جرى من عملية اغتيال دون محاسبة الفاعلين، وضد من يرتكب جرائم بحق المناضلين، ولا يجوز أن تمر دون اتخاذ الإجراءات اللازمة.
    أن ما جرى معه من محاولة اغتيال هي ضريبة العمل النضالي الذي عمل به منذ عقود، كما أن ما جرى هو وسام على وجهه وعلى وصدره، وعلى صدر كل شعب فلسطين، كما أن هذا الاعتداء لن يكسر النضال الفلسطيني.
    من قام بهذا العمل هو عميل للاحتلال أو محتل، فقد يكونوا مستعربين الذين يتقنون العربية، فالاعتداء يخدم الاحتلال، الذي ينزعج من الانتفاضة، فالانتفاضة هي التي ردعت الاحتلال، وأوقفت الاقتحامات المتكررة للأقصى، ووقف التقسيم الزماني والمكاني له، فهنا شعب لن يهدأ إلا بعد الحصول على استقلاله.
    حياتي ليست أغلى من حياة الشعب الفلسطيني، وليست أغلى من حرية فلسطين، وحرية شعب فلسطين، لقد تلقيت اتصالاً هاتفياً من الرئيس محمود عباس، ومن كل المسؤوليين في الحكومة وفي الفصائل ومن المجتمع.