• نشرة الأخبار, قناة الجزيرة, 19/2/2017, حماس, حماس ضد مصر, نتنياهو السياسي, السيسي نتنياهو, الدولة في سيناء, محمد هواش, مصطفى الصواف

    برنامج خاص حول لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووفد منظمات ومؤتمر العقبة السري
    قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف:
    اعتقد ان هذا الامر غير مستغرب، ولن يشكل اي مفاجأة للجانب الاسرائيلي عندما تنشر هارتس ومعاريف هذا الخبر، واعتقد ان الاتصالات بين عبد الفتاح السيسي ونتنياهو لن تنقطع بل تستمر بشكل مباشر بين الجانبين.
    هذه المسألة باتت معروفة ومعلومة لدى المواطنين جميعا حتى الفلسطينين والمصرين، فلذلك هذه المسألة لا غرابة فيها، واعتقد العلاقة التي تربط بين الجانبين المصري والاسرائيلي هي أكبر من لقاءات هناك علاقات استراتيجية تربط بين الجانبين.
    مشروع سيناء ربما يكون أكبر عما تحدث به كيري، والخطة الامريكية وما وافق عليه نتنياهو، الضفة الغربية ستضم الى اسرائيل وفق هذا المشروع الصهيوني الامريكي.
    اليوم الفلسطيني أكثر وعيا ولن يقبل بهذه المشاريع الخيانية، بل هي لتصفية القضية الفلسطينية، ومن ثم القيام بخدمة الاحتلال الصهيوني بشكل كبير جدا.
    قال الكاتب الصحفي محمد هواش:
    السلطة الفلسطينية كانت تعرف دائما ان سبب تعثر عملية السلام بين الفلسطينين والاسرائيلين هي الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة، وتحديدا الحكومات اليمينية التي يرأسها نتنياهو.
    السلطة الفلسطينية لن تعول على اي جهد اسرائيلي، وكانت دائما تضع المسؤولية عن فشل عملية السلام على الجانب الاسرائيلي.
    عندما كانت تمارس الضغوط على السلطة الفلسطينية ان كانت من الولايات المتحدة او من دول الاتحاد الاوروبي او من الدول العربية الشقيقة، كانت السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس يقول فلتوافق اسرائيل اولا لنبحث اي مقترح.
    الرئيس محمود عباس لايثق برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ عام 1998، وهو يدرك بان نتنياهو لا يقود اي حكومة الى مفاوضات سلام حقيقية، وبأنه يريد تدمير عملية السلام.
    الحكومات الاسرائيلية بزعامة نتنياهو ترفض اي مقترحات، وتغلق الباب امام اي مفاوضات حتى المفاوضات العربية مفاوضات التقريب في عمان، او المفاوضات التي دارات 4 اشهر بين السلطة الفلسطينية واسرائيل عبر الولايات المتحدة الامريكية.
    نحن الفلسطينين نتعامل مع مصر حسب المواقف الرسمية المعلنة لمصر، مصر تؤيد دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، حتى لو كانت مصر ضعيفة لتفرض ذلك.
    نحن نراعي ونقدر مواقف الدول العربية التي تعاني من مشكلات، ولكن لم نسمع من مصر الرسمية اي موقف يؤيد هذه الخطة المعايدة للشعب الفلسطيني، ولن نسمع اي مسؤول مصري يؤيد مثل هذه الخطة.
    الشعب الفلسطيني يرفض اي خطط واي مشاريع تقل عن حقه في تقرير المصير،، واقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
    قال الكاتب الصحفي محمد القدوسي:
    هناك زعيمان عربييان هما الملك عبد الله ملك الاردن، وعبد الفتاح السيسي زعيم الانقلاب في مصر كان يتوسلان، ونتنياهو هو الذي يتمنع ويتدلل ويرفض، بل مهمة السيسي كانت هي ان يتوسط لكيري لدى نتنياهو كأن السيسي اقرب الى نتنياهو من جون كيري، السادت كان رئيسا لمصر يمارس التطبيع، وعبد الفتاح السيسي جاسوس صهيوني.
    أبرز ما قاله مجدي شندي رئيس تحرير جريدة المشهد- المصرية :
    هذا الاجتماع كان لمناقشة مبادرة امريكية متقدمة لن تحدث في التاريخ الامريكي، ولكن المبادرة أشارت الى تحقيق رؤية القرار 181 للامم المتحدة، ولم يسبق لرؤية امريكية ان تتحدث عن دولة على حدود 1967 قابلة للحياة وذات تواصل وراثي بين الضفة وغزة، ولم يسبق لمبادرة امريكية ان تحدثت عن حل متفق عليه بشأن القدس كعاصمة للدولتين.
    الحديث عن يهودية دولة على حدود 67 يختلف عن الحديث عن يهودية دولة على كل حدود فلسطين المحتلة.
    هذه المبادرة كفيلة باعادة نحو 49% من مساحة فلسطين التاريخية الى اصحابها الفلسطينيين، رجاء الا تقلبوا الحقائق وعلى الجميع ان يقرأ بنود هذه المبادرة.
    بداية كان هناك اتفاق بين الاطراف المختلفة على ان هذا اجتماع سري، ثانيا عندما اعلنت هارتس عن هذا الاجتماع تم الاعلان عنه من مصادر امريكية بعد رحيل الادارة السابقة، يعني من اشخاص مقربين من جون كيري.
    حينما يتم التوافق على لقاء سري تلتزم مصر بالسرية، ولكن اريد فقط المضمون وليس الحديث حول اجتماعات سرية، واذا كان الكلام حول سرية الاجتماعات فإن اطراف عربية كثيرة ضالعة في اجتماعات سرية.
    مسألة توطين الفلسطينين في سيناء هي مجرد ضغوط على مصر، وهذه اطروحة امريكية دائمة منذ 60 عاما حتى هذه اللحظة، وأول من يتصدى لها هم الفلسطينيون.
    اي طرف عربي يريد ان يكون فاعلا ينبغي اولا ان يحاول تحييد منظمات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الامريكية واقناعها بوجهة النظر العربية، ولنا ان نعرف ان السعوديين والامير "بندر" كان اول من له علاقات قوية جدا باللوبي الصهيوني ولعب دورا كبيرا بمؤتمر مدريد عام 1991.
    اللقاء ليس دعما وانما محاولة اقناع ونقل وجهات النظر العربية الى اسرائيل، المهم نتائج هذه اللقاءات وليس اجراء اللقاءات في حد ذاتها.